رفضت المحكمة العليا في بريطانيا، اليوم الجمعة، السماح بعودة شابة بريطانية سافرت إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "الدولة"، وذلك كي تتمكن من الطعن في قرار الحكومة تجريدها من جنسيتها لأنها تشكل خطراً أمنياً، وأطلقت وسائل الإعلام البريطانية اسم "عروس داعش" على هذه القضية التي أثارت جدلاً كبيراً في البلاد.
وغادرت شميمة بيجوم لندن عام 2015 عندما كانت في 15 من عمرها وذهبت إلى سوريا عبر تركيا مع صديقتين في المدرسة حيث تزوجت من أحد مقاتلي تنظيم الدولة.
اقرأ أيضاً: فرنسيات محتجزات لدى "قسد" يبدأن إضراباً عن الطعام
وكانت بيجوم البالغة من العمر 21 عاماً، أعلنت رغبتها في العودة لبلادها بعد هذه السنوات وبعد أن فقدت 3 أطفال بسبب المرض وسوء التغذية.
وجُردت بيجوم المحتجزة في معسكر اعتقال تديره "الإدارة الذاتية" ، من جنسيتها البريطانية في 2019، لكن محكمة الاستئناف سبق وقضت بأنه لا يمكنها الطعن على سحب الجنسية إلا إذا سُمح لها بالعودة إلى بريطانيا.
ويذكر أن بيغوم المولودة في بريطانيا من أصل بنغلاديشي، لكن وزير خارجية بنغلادش أكد أنه لن يفكر في منحها الجنسية.
اقرأ أيضاً: خبراء يحذرون من استمرار تهريب نساء داعش خارج مخيم الهول
وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى وجود ما يقرب من 64 ألف شخص (مِن 57 دولة) في مخيمي "الهول وروج" بمناطق سيطرة "قسد" في ريف الحسكة، معظمهم نساء وأطفال، لكن في مخيم الهول يُشكّل النساء والأطفال أكثر مِن 80% مِن المحتجزين في المخيمين.
وقبل نحو أسبوعين، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، إلى ضرورة انتشال نحو 31 ألف طفل أجنبي مِن الظروف البائسة التي يعيشونها في سوريا وإعادتهم إلى أوطانهم، كما شدّدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّه على المجتمع الدولي استعادة مواطنيه الموجودين في مناطق النزاع بالشرق الأوسط، مشيرةً إلى أنّ أكثرهم يعانون في المخيمات السوريّة.