icon
التغطية الحية

المحادثات مع النظام السوري مستمرة.. مظلوم عبدي يدعو إلى حلول دبلوماسية مع تركيا

2024.10.30 | 16:58 دمشق

آخر تحديث: 30.10.2024 | 17:11 دمشق

مظلوم عبدي: سنلبي مطالب العشائر ولن نفرج عن المقاتلين المرتبطين بدمشق
اعتبر عبدي أن إعادة تفعيل اتفاق أضنة بين تركيا والنظام السوري قد تكون له تداعيات خطيرة على المنطقة الكردية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • مظلوم عبدي يدعو الوسطاء الدوليين لمواصلة الضغط لحلول دبلوماسية مع تركيا.
  • عبدي أكد الانفتاح على الحوار مع تركيا رغم استمرار الهجمات.
  • القصف التركي أعاق عمليات قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش.
  • المحادثات مع النظام السوري مستمرة ولكنها لم تحقق تقدماً ملموساً.
  • تفعيل اتفاقية أضنة قد يكون له تداعيات خطيرة على المنطقة الكردية.

دعا قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، الوسطاء الدوليين إلى مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى حلول دبلوماسية للصراع مع تركيا، مشيرًا إلى أن المحادثات مع النظام السوري مستمرة منذ سنوات.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة "أسوشيتد برس"، اعتبر عبدي أن "الهجوم في أنقرة كان بمنزلة ذريعة لعملية تركية مخطط لها منذ فترة طويلة في سوريا"، مضيفًا أن "الأتراك يزعمون أن هذه الهجمات هي رد على النشاط الأخير في أنقرة، لكن هذا ليس السبب، لأن نوع واستمرار الهجمات التي دخلت الآن يومها السادس يظهر أن هذا ليس مجرد رد، بل هو ذريعة".

وزعم عبدي أن الضربات التركية "ألحقت أضرارًا بمنشآت الكهرباء والنفط والمخابز، وكانت لها عواقب وخيمة على المدنيين، وهي جزء من استراتيجية أوسع نطاقًا من جانب تركيا لفرض تحول ديموغرافي من خلال دفع السكان الأكراد إلى خارج المنطقة".

وشدد على أنه "على الرغم من الضربات التركية، نحن منفتحون على الحوار مع جميع الأطراف، بما في ذلك تركيا، حتى لو استمرت في هجماتها"، مناشدًا "التحالف الدولي" والوسطاء الآخرين "مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى حلول دبلوماسية".

وقال عبدي إنه "نأمل أن تستمر هذه الحوارات التي نتحدث عنها، والتي تجري عبر الوسطاء، وتصل إلى نتائج".

وأكد قائد "قسد" على دعمه لجهود تحريك محادثات السلام بين السلطات التركية وحزب "العمال الكردستاني"، مشيرًا إلى أنه "إذا تم حل قضاياهم، فسيكون لذلك تأثير إيجابي على القضية الكردية في سوريا أيضًا".

القصف التركي أعاق العمليات ضد "داعش"

ويأتي التصعيد في شمال شرقي سوريا في الوقت الذي وافقت فيه الولايات المتحدة على خفض تدريجي لقواتها في العراق، كجزء من عملية انسحاب أكبر تشمل سوريا، ومن المتوقع أن تنتهي بحلول نهاية عام 2026.

وأعرب عبدي عن قلقه بشأن الكيفية التي قد يؤثر بها تضاؤل وجود التحالف الدولي في المنطقة على العمليات في سوريا، موضحًا أن "نحن نقوم مع قوات التحالف بنشاطات يومية لتحييد خلايا داعش، وفي حال انسحاب التحالف، فإن مستوى التهديد سيرتفع في المنطقة بأكملها".

وقال عبدي إن "القصف التركي أعاق قدرة قوات سوريا الديمقراطية على تنفيذ عمليات ضد تنظيم داعش، ما أدى إلى تأخير حملتين مخططتين ضد خلايا التنظيم في سوريا".

المحادثات مع النظام السوري مستمرة وتفعيل اتفاق أضنة له تداعيات خطيرة

من جانب آخر، قال مظلوم عبدي إن المحادثات بين "قسد" وحكومة النظام السوري مستمرة منذ السنوات الأولى للثورة السورية، لكنه أشار إلى أن هذه المحادثات "لم تسفر إلا عن تقدم محدود".

وأوضح أنه "بذلنا محاولات عديدة للتوصل إلى اتفاق مع النظام السوري، لكنها لم تسفر عن نتائج حتى الآن"، مضيفًا أن "نقطة الخلاف الرئيسية كانت إحجام النظام السوري عن الاعتراف بالاستقلال الإداري والعسكري لقسد في المنطقة، وهذا بالنسبة لنا من الخطوط الحمراء".

وعن التقارب التركي مع النظام السوري، اعتبر عبدي أن تركيا "تسعى إلى التوصل إلى اتفاق من شأنه تفكيك الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا"، مضيفًا أن "الحكومة التركية قالت بشكل واضح إنها ستتصالح مع النظام السوري على أساس إزالة الوضع القائم لهذه المنطقة، الأمر الذي يجعلنا هدفًا لها".

وأشار قائد "قسد" إلى أن "الاقتراح بإعادة تفعيل اتفاقية أضنة لعام 1998 بين تركيا وسوريا، والتي تهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية على الحدود المشتركة، قد يكون له تداعيات خطيرة على المنطقة الكردية".