أعلنت السلطات اللبنانية عن إحباط تهريب شحنة كبيرة من حبوب "الكبتاغون" المخدرة في مرفأ بيروت، مشيرة إلى أن "المتورط الرئيسي سوري الجنسية استخدم هوية مزورة".
وقال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بسام مولوي، إن "شعبة مكافحة المخدرات في إدارة الجمارك تمكنت من ضبط كمية كبيرة من الكبتاغون في مرفأ بيروت، مخبأة داخل محدلة كان منوياً تصديرها إلى السودان كوجهة أولى".
وأوضح مولوي أن محتوى الشحنة 165 كيلو غراماً من مخدر الكبتاغون، أي ما يعادل مليون حبة.
وأشار الوزير اللبناني إلى أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقفت المتورط الرئيسي "خ. س"، وهو سوري الجنسية استخدم هوية مزورة لبنانية، في إتمام معاملات الشحنة، مضيفاً أن "المتابعة مستمرة لكشف تفاصيل العملية".
إنجاز جديد للأجهزة الأمنية في إطار مكافحة تهريب المخدرات، فتمكنت شعبة مكافحة المخدرات في إدارة الجمارك من ضبط كمية كبيرة من الكبتاغون في مرفأ بيروت مخبأة داخل محدلة كان منوي تصديرها الى السودان كوجهة أولى #لكم_بالمرصاد
— Bassam Mawlawi (@MawlawiBassam) October 20, 2022
وبين الحين والآخر، يعلن الجيش اللبناني توقيف أشخاص وإحالتهم إلى القضاء بتهمة التهريب وترويج المخدرات، في حين يواجه "حزب الله" اتهامات مباشرة بالمسؤولية عن ملف تهريب المخدرات من سوريا إلى لبنان من خلال تحالفه مع نظام الأسد.
النظام السوري والمخدرات
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
وفي كانون الأول الماضي، كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، أسهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة "كبتاغون" في جميع أرجاء العالم حتى الآن، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط.
وتجاوزت قيمة تجارة النظام السوري من مخدر الكبتاغون في منطقة الشرق الأوسط خلال العام 2021 أكثر من 5.7 مليارات دولار أميركي، وفق تقرير لمعهد "نيو لاينز".
وسبق أن أعد موقع "تلفزيون سوريا" تقريراً مفصلاً عن عمليات صناعة المخدرات وتهريب مختلف أنواعها عبر نظام الأسد و"حزب الله" من مناطق سيطرتهما داخل سوريا إلى مختلف دول العالم.