أعلن الناطق باسم اللجنة المركزية في درعا البلد عدنان المسالمة اليوم الجمعة أنهم وصلوا إلى طريق مسدود في التفاوض مع النظام بشأن درعا البلد.
وأفاد محمد أبازيد المقرب من اللجنة المركزية لموقع تلفزيون سوريا أن أهالي درعا البلد ووجهاءها رفضوا دخول نقاط عسكرية إلى الحي، وذلك لأنهم لا يستطيعون التعايش مع تلك الحواجز.
وأضاف أن وجهاء درعا البلد رفضوا الشروط التعجيزية التي طرحتها اللجنة الأمنية التابعة للنظام وهي تسليم السلاح بشكل كامل وتفتيش منازل المدنيين.
وأوضح أن رئيس اللجنة الأمنية اللواء حسام لوقا والفرقة الرابعة التابعة للنظام طالبوا بنشر 9 حواجز في درعا البلد، بالإضافة إلى تفتيش المنازل وفصل حي طريق السد ومخيم درعا عن أحياء درعا البلد، وذلك لاتهامهم بوجود قيادات من تنظيم الدولة في تلك الأحياء
وطالب "أبازيد" الأمم المتحدة وروسيا بتأمين طريق للمغادرة من حي درعا البلد باتجاه تركيا أو الأردن.
وقال عضو لجنة التفاوض "أبو علي المحاميد" في منشور على صفحته على "الفيس بوك" إنه "لم يعد لديهم خيار سوى الخروج من البلد".
وبيّن هيثم المسالمة من وجهاء درعا البلد أن اللجنة المركزية رفضت بشكل قاطع طلب النظام بفصل مخيم درعا عن درعا البلد، مضيفاً أن قوات النظام تحضر نفسها الآن لشن حملة عسكرية على مخيم درعا.
وأكد عضو اللجنة المركزية وخطيب المسجد العمري في درعا البلد الشيخ فيصل أبازيد أن "الضباط الروس يتكلمون بلسان إيران مع غياب تام لما يسمى النظام".
وكانت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا أفادت ليل الخميس – الجمعة أن لجنة التفاوض في درعا البلد طالبت بإضافة بند جديد للاتفاق يقضي بانسحاب قوات النظام التي تحاصر أحياء درعا البلد بالتزامن مع تنفيذ بنود الاتفاق، في حين طالبت اللجنة الأمنية التابعة للنظام بتسليم أهالي درعا البلد جميع السلاح الموجود لديهم على أن يتم عقب ذلك تنفيذ بنود وضع النقاط العسكرية وتفتيش أحياء درعا البلد.
وحاول نظام الأسد أمس الخميس، خرق الاتفاق حول درعا البلد والقاضي بالوقف الفوري لإطلاق النار، ودخول دورية للشرطة العسكرية الروسية، وتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم، في حين حصل ظهر أمس توتر بسبب مطالبة النظام بتسليم قطع سلاح أكثر من المتفق عليه ونشر نقاط عسكرية بعدد أكبر من المتفق عليه أول أمس.
ونشرت قوات النظام مرابض جديدة لصواريخ أرض - أرض من نوع فيل في المنطقة الصناعية بدرعا المحطة، بعد مطالبتها اليوم بـ 40 بندقية إضافية و 2 دوشكا، ومحاولة نشر تسعة حواجز بدل ثلاثة، وإدخال جيش النظام لتفتيش المنازل بدلاً من الجانب الروسي.
وجرى الأربعاء تسوية أوضاع 212 شاباً من أبناء مدينة درعا، مع تسليم قرابة 30 قطعة من السلاح الخفيف، وذلك بحضور الشرطة الروسية وضباط من "النظام" في حي الأربعين بدرعا البلد، على أن تُستكمل إجراءات التسوية في وقتٍ لاحق.