قال المبعوث الألماني إلى سوريا "ستيفان شنيك"، إن الكبتاغون تهديد لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها وشبكاته الإجرامية تمتد وراء الحدود.
وجاء ذلك خلال تغريدة للمبعوث الألماني على حسابه في منصة "إكس"، حيث كتب "الكبتاغون تمتد شبكاته الإجرامية وراء الحدود، ولكن دعمنا كذلك يمتد".
وتابع: "تشرفت بلقاء وفد كبار المسؤولين من العراق وضباط من القوات المسلحة الأردنية هذا الأسبوع... إنهم كذلك في الخطوط الأمامية في معركة الأسرة والمؤسسات الصحية".
في عهد الأسد.. سوريا دولة مخدرات
وعلى مدى السنوات الماضية وبالتدريج، حوّل النظام السوري البلاد إلى "دولة مخدرات"، وبينما كان يصدّر حبوب الكبتاغون عبر طرق التهريب وأكف الحشيش إلى الجيران، وصلت شحناته إلى دول أوروبية ودول خليجية.
وصدرَتْ تقارير كثيرة سلطت الضوء على حجم هذه التجارة والعائد المادي على خزينة نظام الأسد، وحاولت الدول المجاورة محاربة هذا الأمر ولكن لم يكن هناك تغيّر جذري.
وسبق أن قالت الحكومة البريطانية إن 80 في المئة من إنتاج "الكبتاغون" في العالم يصدّر من سوريا، وإن ماهر الأسد يشرف شخصيا على هذه التجارة العابرة للخارج.
الولايات المتحدة تفرض سلسلة عقوبات
وكانت الولايات المتحدة الأميركية فرضت سلسلة عقوبات منذ إقرار قانون "الكبتاغون" بنسخته الأولى، واستهدفت بالتحديد شخصيات من آل الأسد ضالعة في عمليات التصنيع والتهريب والاتجار.
وبحسب تقرير بحثي لمركز "العدالة والمساءلة" في واشنطن نص قانون "كبتاغون 1 " على أن اتجار النظام السوري بالحبوب المخدرة هو "تهديد أمني عابر للحدود الوطنية" للحكومة الأميركية.
وهدف القانون لتحديد شبكات إنتاج الكبتاغون والاتجار به المرتبطة مباشرة بالأسد والتصدي لها.
وقبل أيام وافق مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قانون مكافحة "الكبتاغون2"، الذي يسعى لمحاسبة النظام السوري على الاتجار بالمخدرات.
وقال التحالف الأميركي لأجل سوريا والمجلس السوري الأميركي في منشور على منصة "إكس"، إن "مجلس الشيوخ أجاز مشروع قانون مكافحة تجارة الأسد بمخدرات الكبتاغون (الكبتاغون2) ضمن حزمة تشريعية مستعجلة بنتيجة تصويت 79 مؤيّداً و18 معارضاً فقط.. في طريقه لمكتب الرئيس الآن لتوقيعه قريباً جدّاً ليصبح بعدها قانوناً نافذاً وواجب التطبيق".
وسيمنح القانون واشنطن صلاحيات جديدة وموسّعة لمحاسبة النظام السوري، والشبكات المرتبطة به، وجميع من ينشط، أو ينخرط، في الاتّجار بمخدّرات الكبتاغون، أو بتصنيعها، أو بتهريبها، أو بالاستفادة من الريع النّاجم عنها بغضّ النّظر عن جنسيّته.