ملخص:
-
انتقاد واسع لإعلان معرض "إكسبو سوريا": أثار إعلان يظهر أقدام تحمل كتباً جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض سطحياً ومسيئاً للثقافة.
-
المخرج السوري الليث حجو ينتقد الإعلان بإعادة نشر لوحة من بقعة ضوء تنتقد مستوى الإعلانات في سوريا.
أثار إعلان ترويجي لمعرض "إكسبو سوريا" الذي من المقرر إقامته في دمشق خلال الشهر المقبل، جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان الإعلان عبارة عن صورة لأقدام امرأة ترتدي جوارب بلون زهري وتحمل على قدميها مجموعة من الكتب.
هذه الصورة، التي أثارت انتقادات واسعة، دفعت المخرج السوري الليث حجو إلى التعليق عليها عبر نشره مشهداً من المسلسل الشهير "بقعة ضوء"، الذي سبق أن سلط الضوء على سطحية بعض الإعلانات السورية القديمة وأسلوبها المبتذل في توصيل الأفكار.
حجو، المعروف بمواقفه الناقدة والمتميزة، استخدم هذا المشهد كاستشهاد على التدهور المستمر في مستوى الإعلانات الترويجية في سوريا، معتبراً أن هذا الإعلان الأخير لا يمثل فقط إهانة للثقافة والمثقفين، بل يُعيد إلى الأذهان الإعلانات القديمة التي كانت تُنتقد بشكل دائم من قبل المتابعين بسبب سطحية فكرتها وابتذال أسلوبها.
الأقدام مسروقة؟
إضافة إلى الجدل الذي أثاره الإعلان يظهر تحليل بسيط للصورة باستخدام تقنيات البحث العكسي للصور عبر الإنترنت، أن صورة الأقدام المستخدمة في الإعلان قد تكون منسوخة من أحد مصدرين.
الأول، هو مقال بموقع أجنبي نُشر في عام 2020 يتحدث عن أشياء يمكن رفعها عند ممارسة التمارين الرياضية في حال عدم توفر الأثقال.
في حين المصدر الثاني قد يكون صورة مأخوذة من تدوينة أجنبية غير مؤرخة تتحدث فيها الكاتبة عن الإثارة في الأقدام.
وبغض النظر عن هذا الاستنساخ غير المدروس لمحتوى الصورة الذي قد يزيد من الانتقادات الموجهة للإعلان، يرى الكثيرون أن استخدام صورة بهذه الطريقة لا يعكس احتراماً للثقافة والكتب، بل يعد تقليلاً من شأنهما.
واستنكر المثقفون والمعنيون بالشأن الثقافي هذه الخطوة، مؤكدين أن هذا النوع من الإعلانات يساهم في تدهور الذوق العام ويُسيء إلى رسالة المعارض التي من المفترض أن تكون مكانًا للاحتفاء بالكتب والمعرفة.
وفيما يتعلق بمعرض "إكسبو سوريا"، فإن هذا الإعلان السلبي قد ألقى بظلاله على الفعالية، حيث أصبح موضوع الإعلان هو المحور الرئيسي للنقاش بدلاً من المعرض نفسه.
ودعا المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مراجعة الإعلانات الترويجية بشكل أكثر دقة واحترافية، منتقدين استسهال اللجوء إلى أساليب سطحية قد تسيء إلى قيم المجتمع.