كشف اللواء عباس إبراهيم، المدير العام السابق للأمن العام اللبناني، أنه أنجز الكثير من المهام غير المعلنة تتعلق بسوريا، مشيراً إلى أن الكثير من الأقنية التي فتحها بين دول العالم والنظام السوري "كانت ذات فاعلية".
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط" قال اللواء إبراهيم "تسلمت مديرية الأمن العام اللبناني مع بدايات الأزمة السورية، وكان لهذه الأزمة انعكاس كبير، ليس على لبنان فقط، وإنما على العالم"، مضيفاً أنه "عندما انقطعت العلاقات الدبلوماسية لأغلب الدول مع سوريا، كان لابد لهذه الدول، بداية على المستوى الأمني، أن يكون لها مرتكز بمكان ما لتطل منه على سوريا".
وأوضح أنه "كان التلاقي على اللواء إبراهيم أن يكون الشخصية التي تستطيع الكلام مع سوريا والغرب في آن معاً"، مشيراً إلى أنه "على مدى 12 سنة تقريباً، أنجزنا ما أنجزناه، وقمنا بالكثير من المهام، منها ما أعلن عنه، وأكثرها لم يتم الإعلان عنها".
وأكد اللواء إبراهيم أنه "استطعنا تخفيف الكثير من السلبيات نتيجة هذا التواصل، بداية على لبنان وسوريا، وانتهاء بالدول الشقيقة والصديقة في العالم"، مضيفاً أن "هذه الأقنية كانت كانت ذات فاعلية، وبعض الأحيان انتقلنا من الأقنية الأمنية إلى الأقنية الدبلوماسية فالسياسة".
وأشار المدير العام السابق للأمن اللبناني إلى أن "هناك الكثير من الأمور لم أفصح عنها لحساسيتها، ولكني أعتبر أنني قمت بدوري على أكمل وجه".
اللواء عباس إبراهيم: أدوار سياسية وتفاوضية
على الرغم من وجوده على رأس مؤسسة أمنية، يرتبط اسم عباس إبراهيم بملفات وأدوار سياسية وتفاوضية، سواء على الصعيد الداخلي كإدارته لملفات مؤرقة للبنان، كملفي اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، ومقرّب لوجهات النظر بين فرقاء لبنان السياسيين، أو على الصعيد الخارجي كوسيط بارز لصفقات الرهائن والمحتجزين.
ودفعت علاقاته مع النظام السوري بالولايات المتحدة لتكليف اللواء إبراهيم بملفات أمنية تسعى واشنطن لحلها، ولعب دور الوسيط لبحث مصير مختطفين أميركيين وأجانب في سوريا، لدرجة أن أُطلق عليه "سفير واشنطن في المفاوضات مع الأسد".
وسبق أن أجرى موقع "تلفزيون سوريا" تقريراً عن اللواء عباس إبراهيم، تطرق فيه إلى سيرته الذاتية، وعلاقاته مع النظام السوري و"حزب الله"، ووساطته في ملفات الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى النظام.