سجلت أسعار الفروج في أسواق دمشق ارتفاعات قياسية لم تشهدها من قبل، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج، حيث اعتبر مواطنون أن شراء اللحوم الحمراء بات أرخص من البيضاء.
ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن بعض أصحاب محال بيع الفروج وأجزائه في دمشق أن "الإقبال على الشراء انخفض بنسبة كبيرة وخصوصاً خلال الأسبوع الماضي، حيث وصلت الأسعار لأرقام لم تشهدها أسواق مبيع الفروج من قبل".
وأكد آخرون أنهم "خفضوا الكميات التي يشترونها نتيجة ضعف التصريف وخوفاً من تلف الفروج نتيجة الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي".
واعتبر بعض المواطنين أن "شراء اللحوم الحمراء اليوم أفضل من شراء الفروج وأجزائه لأن أسعارها باتت أرخص". مضيفين: "في حال اضطررنا لشراء الفروج فإننا نشتري بالقطعة والقطعتين".
أسعار الفروج في دمشق
وذكرت (الوطن) أن سعر الفروج الحي في أسواق دمشق وصل إلى 11 ألف ليرة، في حين حددته "وزارة التجارة الداخلية" بحكومة النظام في آخر نشرة صدرت بسعر 8200 ليرة. أما الفروج المذبوح والمنظف فوصل سعر في السوق إلى 13 ألفاً و500 ليرة، في حين حُدد سعره في النشرة بـ 11 ألف ليرة.
أما شرحات الفروج، فوصل سعر الكيلو إلى 25 ألف ليرة، في حين سعره بالنشرة 19 ألفاً و500 ليرة، ووصل سعر كيلو السودة إلى 18 ألف ليرة وسعره بالنشرة 14 ألفاً، ووصل سعر الجوانح إلى 11 ألفاً و500 ليرة، وحدد في النشرة التموينية بسعر 9000 ليرة.
ما أسباب ارتفاع أسعار الفروج
بدوره، قال عضو لجنة مربي الدواجن دمشق محمد جنن أن السبب الرئيسي للارتفاع الجنوني لأسعار الفروج وأجزائه في السوق يعود إلى ارتفاع أسعار الأعلاف مؤخراً، إذ وصل سعر الكيلو منها اليوم إلى 3800 ليرة.
وأضاف أن "كيلو الفروج الحي يكلف المربي في أرض المنشأة (فقط ثمن أدوية وأعلاف) أكثر من 9 آلاف ليرة، في حين حددته "التجارة الداخلية" في آخر نشرة بـ 8200 ليرة".
وحول تأثير ارتفاع سعر البنزين مؤخراً على سعر الفروج، أوضح جنن أن "ارتفاع سعر البنزين أثر في أجور النقل التي ارتفعت، ومن الطبيعي مع ارتفاع أجور النقل أن ترتفع أسعار الفروج".
قطاع الدواجن في سوريا
وتسبب الارتفاع الكبير لتكاليف الإنتاج في قطاع الدواجن بمناطق سيطرة النظام السوري إلى إعلان أعداد كبيرة من المربين إفلاسهم وخروجهم من دائرة الإنتاج.
واستغنى كثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام عن شراء اللحم الأحمر، وأخيراً الفروج والبيض نتيجة ارتفاع أسعارها، وازداد الأمر سوءاً مع رفع الدعم عن آلاف العائلات وارتفاع سعر المازوت والخبز إلى أكثر من الضعف، في ظل انهيار الليرة السورية وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدني الرواتب في القطاعين العام والخاص.