لم يترك ارتفاع أسعار الألبسة قبل عيد الفطر مكانا للفرح بالعيد في بيوت أهالي محافظة اللاذقية وريفها، حيث وصل سعر الطقم الولادي إلى 300 ألف ليرة سورية دون مراعاة الظروف الصعبة التي مروا بها بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة مؤخرا.
وخلال جولة لموقع تلفزيون سوريا في أسواق مدينة اللاذقية (الزراعة _ المشروع السابع _ الشيخ ضاهر) لاحظنا حركة خجولة جدا في الأسواق مع ارتفاع أسعار الألبسة بشكل جنوني غير مسبوق وفجوة كبيرة ما بين دخل المواطنين والأسعار المطلوبة للتسوق.
ووصل سعر الطقم الولادي المؤلف من ثلاث قطع إلى 300 ألف ليرة سورية والحذاء الولادي ما بين 50 و80 ألف ليرة، وسعر البنطال الرجالي ما بين 75 _ 100 ألف ليرة سورية وأما الطقم الرجالي فقد وصل لمليون ليرة، البنطال النسائي ما بين 80 و 125 ألف ليرة البيجامة النسائي 150 ألف ليرة سورية، وبالنسبة للأحذية الرجالي فقد تراوحت ما بين 60 _ 90 ألف ليرة حسب الجودة.
الاحتفال بالعيد ترف في اللاذقية
وبدوره قال أبو محمود (موظف) ولديه ثلاثة أولاد: إن راتب الشهر لا يكفي لشراء لباس العيد لطفل واحد، متسائلا من أين كيف نكسو أطفالنا قبل العيد، مضيفا أن فرحة العيد لقد غابت عن منزله بسبب ارتفاع الأسعار.
وأما ليلى (مدرسة) قالت: لم يعد لدينا القدرة على شراء الملابس بسبب الغلاء الفاحش، مشيرة إلى أن الراتب الشهري يكفي للطعام الأسرة لمدة ثلاثة أيام دون لحومات، متسائلة كيف لنا أن نشتري كسوة العيد لأطفالنا ورواتبنا لا تتجاوز 150 ألف ليرة.
وأكدت ليلى "نحن نتمشى في الأسواق فقط للنظر على الموديلات الجديدة دون القدرة على شرائها"، لافتة أنهم لا يستطيعون استيعاب الأسعار.
ومن جهته قال عهد وهو صاحب محال ألبسة في سوق الزراعة: إن القوى الشرائية ضعيفة جدا هذا الموسم من عيد الفطر، وأما عن ارتفاع الأسعار أرجع الأسباب إلى ارتفاع سعر الدولار مع الرسوم الجمركية التي تفرضها حكومة النظام بالإضافة لأجور النقل والعمال، نافيا مسؤولية التجار عن هذا الارتفاع.
والجدير بالذكر أن محافظة اللاذقية وريفها تعرضت الزلزال مدمر في 6 شباط من العام الحالي، وأدى لوقوع مئات القتلى والجرحى، وتهدم مئات من المنازل وتشرد مئات العائلات في دور الإيواء والخيم، تزامنا مع ارتفاع غير مسبوق للأسعار، مما تسبب بحركة شبه معدومة في الأسواق.