ارتفعت أسعار القهوة في سوريا متجاوزة راتب الموظف في القطاع العام، مع وصول كيلو "البرازيلية" إلى 125 ألف ليرة، فضلاً عن انتشار أنواع مغشوشة في الأسواق.
وقال رئيس الجمعية الحرفية للمحامص والموالح والمكسرات عمر حمودة، إن كيلو القهوة يتراوح بين 90-100 ألف ليرة وقد يصل إلى 125 ألف ليرة في حال كان البن برازيلياً، ما أدى إلى تراجع كميات البيع، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، يوم الجمعة.
ولفت حمودة، إلى انتشار أنواع مغشوشة من القهوة في الأسواق بمناطق سيطرة النظام، مثل بقية المواد الغذائية، حيث يُخلط البن بمواد أخرى محروقة مثل الحمص ونواة التمر.
وردّ حمودة أسباب ارتفاع أسعار القهوة لأسباب خارجية، منها تلف محاصيل البن في البرازيل من جراء الصقيع، وأخرى داخلية أبرزها حصر الاستيراد بشخصيات معينة، ورغم إقراره بعدم إصدار الجمعية لقائمة بأسعار القهوة في الأسواق، إلا أنه لم يعتبرها من أسباب تفلت الأسعار.
ارتفاع الأسعار في سوريا
وتشهد الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام السوري انفلاتاً بين ساعة وأخرى، من جراء فوضى التسعير المتبعة من قبل التجار الساعين لتحقيق أكبر قدر من الأرباح من جيب المواطن، فضلاً عن تغاضي حكومة النظام عن مخالفات البيع بأسعار زائدة عن السعر المحدد في نشرات التموين.
ويعاني الأهالي القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 14 دولاراً أميركياً)، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.
ومع بداية عام 2023، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في نهاية شهر أيلول من العام الفائت، نحو 3.5 ملايين ليرة سورية، بحسب دراسة نشرتها "جريدة قاسيون" المحلية.