البث المباشر
تشهد مناطق سيطرة النظام تراجعاً شديداً في إنتاج الطاقة الكهربائية، بالرغم من استمرار واردات النفط والغاز القادمة من إيران ودخول مجموعة جديدة في محطة توليد الكهرباء في حلب إلى خط الإنتاج.
وكشف مصدر في وزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أن إنتاج الطاقة الكهربائية تراجع بشكل كبير في الآونة الأخيرة. حيث بلغ الإنتاج الحالي 1900 ميغاواط بعد أن كان يصل إلى 2500 ميغاواط (نحو 20 بالمئة)، وذلك على التوازي مع موجة الحر القاسية التي تتسبب في انخفاض كفاءة عمل مجموعات التوليد.
وأوضح المصدر أن انخفاض توليد الطاقة الكهربائية، جاء نتيجة انخفاض حجم التوريدات من الغاز إلى مستوى غير مسبوق، حيث وصلت التوريدات إلى نحو 6.5 ملايين متر مكعب يومياً بعد أن كانت في السابق تصل لنحو 9 ملايين متر مكعب في اليوم.
آلية توزيع الكهرباء
وبيّن المصدر أن آلية توزيع الطاقة الكهربائية، تتم من خلال تأمين المنشآت الحيوية مثل المشافي ومضخات المياه والمنشآت الصناعية خاصة في المدن والمناطق الصناعية أولاً، في حين يتم تزويد حلب بأكثر من 400 ميغا واط وريف دمشق تحصل على حصة مشابهة، وتليها دمشق ثم اللاذقية حيث يتم توزيع الكهرباء على الشبكة وفق معايير ومحددات تراعي الكثافات والتجمعات السكانية، بحسب الصحيفة.
وعن حالة توزيع الطاقة الكهربائية المولدة على مستوى القطاعات، زعمت البيانات التي تنشرها "وزارة الكهرباء" أن حصة الاستهلاك الصناعي من الكهرباء بحدود 22 بالمئة فقط مقابل نحو 48 بالمئة تذهب للاستهلاك المنزلي، وبأن نحو 20 بالمئة معفاة من التقنين لتغذية المنشآت الحيوية التي تؤمن الخدمات الأساسية للمواطنين مثل المشافي والمطاحن ومحطات ضح المياه.
وأضافت الوزارة أنها تتجه إلى "توزيع أعباء التقنين بين مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والمنزلية وغيرها للحفاظ على حالة توازن في معدلات التقنين وتحقيق أكبر قدر من العدالة للطاقة الكهربائية المتاحة عبر التوليد في الظروف الحالية" وفق ما نقلت الصحيفة الموالية.
استخدام الطاقة البديلة
وتحاول الوزارة إيجاد صيغة تلزم من خلالها الصناعيين على استخدام الطاقة البديلة (الشمسية والريحية) بدلاً من الطاقة الكهربائية المباشرة، بحجة تخفيف الضغط عن الطاقة الكهربائية المتاحة ليتم تحويلها إلى الاستهلاك المنزلي.
