ذكرت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، أن وثيقة عُثر عليها بين أنقاض مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق التي تعرضت لقصف إسرائيلي بداية نيسان الجاري.
وتُظهر الوثيقة، التي تم العثور عليها بعد إزالة أنقاض المبنى الذي استهدفه الهجوم الإسرائيلي، أن إيران وافقت على طلب من حكومة النظام السوري لإرسال خبراء لإصلاح وإعادة تأهيل محطات الكهرباء في مناطق سيطرة النظام.
وبحسب الوثيقة المزعومة، فقد حقق الخبراء الإيرانيون تقدماً كبيراً في هذا الملف، حيث تمكنوا من إعادة تشغيل المجموعة الأولى من محطة حلب الحرارية الواقعة تحت سيطرة النظام في أواخر عام 2023.
وتُنتج هذه المجموعة 200 ميغاواط من الكهرباء، مما أدى إلى تحسين إمدادات الطاقة في المنطقة بشكل كبير.
الجدير بالذكر أن إيران ترسل من حين إلى آخر مستشارين بمختلف المجالات إلى مناطق سيطرة النظام السوري، يسهمون إلى حد كبير في توسيع نفوذ طهران في سوريا للسيطرة على مختلف القطاعات الاقتصادية في البلاد.
ومنذ بدء الثورة السورية انحازت إيران لجانب النظام السوري، ودعمته عسكرياً وأمنياً ولوجستياً في مقابل تمدد نفوذها على الأراضي السورية والسيطرة على العديد من الموارد السورية الرئيسية.
استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق
في الأول من نيسان/ إبريل الجاري، استهدفت مقاتلة إسرائيلة من طراز "إف-35"، مبنى القنصلية الإيرانية الكائن على "أوتوستراد المزة" غربي مدينة دمشق، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
كذلك أسفرت الغارة عن مقتل القيادي البارز في "الثوري الإيراني" محمد رضا زاهدي ونائبه وخمسة من المستشارين الإيرانيين في سوريا، إضافة إلى 6 سوريين لم يعلن النظام عنهم.