شهدت مدينة دمشق جريمة مروعة كان ضحيتها رجل مسن تعرض للقتل ثم الحرق قبل أن يقوم الجناة بسرقة أمواله من منزله بحي ساروجة.
وفي التفاصيل، قالت وزارة الداخلية التابعة لحكومة النظام السوري في بيان، إن "الأمن الجنائي" بدمشق تلقى معلومات عن نشوب حريق ضمن منزل عربي في محلة ساروجة فتوجهت دورية إلى المكان.
وبالكشف على المنزل تبين أن صاحبه كان يقيم بمفرده وقد قتل بعدة طعنات ومن ثم أحرق المنزل بالكامل وجثته ضمن المنزل ووجدت خزنة حديدية مقصوصة بواسطة "صاروخ جلخ" ومحتوياتها مسروقة، وفقاً للبيان.
وبحسب البيان، فإن "فرع الأمن الجنائي" بدمشق تمكن من خلال التحري والبحث من معرفة الفاعلين واستطاع إلقاء القبض على 8 أشخاص شاركوا ونفذوا الجريمة.
وبالتحقيق معهم اعترف المقبوض عليهما "عمر" و"زين" بإقدامهما بالاشتراك مع شخص متوارٍ على قتل المغدور وسرقة منزله، حيث توجهوا إلى منزله وأحضروا معهم عصاً وبقوا في مكان مظلم بجانب منزله لحين خروجه منه ومغادرته المنزل.
وتسلقوا إلى منزل المغدور وعثروا فيه على "صاروخ جلخ" وفي أثناء قيامهم بقص الخزنة الحديدية عاد المغدور لمنزله فأقدموا على طعنه بسكين عدة طعنات وسرقة محتويات الخزنة وهي مبلغ مالي وقدره ثلاثة ملايين ومئتا ألف ليرة سورية، ومسدس حربي، وجوال وجهاز لكاميرات مراقبة.
وبعد تنفيذ الجريمة أضرموا النار في المنزل وحرقوه بالكامل وجثة المغدور موجودة فيه، وتقاسموا المبلغ المسروق فيما بينهم، وأخذ المدعو "زين" المسدس الحربي المسروق ثم باعه للمقبوض عليه "علي. ن" بمبلغ مليون ومئتي ألف ليرة سورية.
وبالتحقيق مع الباقين اعترف المدعو "علاء" أنه قبل شهر من مقتل المغدور خطط بالاشتراك مع المدعو "قيس" لسرقة منزل المغدور لكن لم يتمكنا من ذلك لانكشاف أمرهما من قبل المغدور وقيامه بتغيير الأقفال.
الجرائم في مناطق النظام السوري
وتعاني مناطق سيطرة النظام من انتشار الجرائم وعصابات السرقة المنظمة وتجارة المخدرات في شوارعها، وسط حالة من الفلتان الأمني رغم وجود عشرات الأجهزة الأمنية في ظل اكتظاظ سكاني كبير للنازحين من المناطق المدمرة، كما تعاني من انتشار السلاح بين المدنيين.
يشار إلى أنّ سوريا تصدّرت قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة، كما احتلت المرتبة التاسعة عالمياً، لعام 2021، وذلك بحسب موقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.