البث المباشر
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف عن احتمالية إعدام من وصفهم بـ "المرتزقة الأميركيين" المأسورين في إقليم دونيتسك، وهو ما اعتبرته واشنطن "أمراً مروعاً".
وقال بيسكوف، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء: "نحن نتحدث عن المرتزقة الذين هددوا أرواح جنودنا وتعدوا عليهم. وليس جنودنا فقط، ولكن أيضًا جنود جمهورية دونيتسك الشعبية (DPR) وجمهورية لوهانسك الشعبية (LPR). هذا ما هو متهمون به.. كونهم مرتزقة".
وأشار إلى أن شروط اتفاقية جنيف بشأن أسرى الحرب لا تنطبق على المرتزقة، مبيناً أن مصيرهم "سيتم تحديده من قبل إحدى محاكم جمهورية دونيتسك الشعبية".
وتابع: "لا يمكننا استبعاد أي شيء (بما في ذلك حكم الإعدام) لأنه قرار محكمة. ولا نعلق عليه أبداً، وعلاوة على ذلك ليس لدينا الحق في التدخل في قرارات المحكمة".
استنكار أميركي
من جانبها عبّرت الولايات المتحدة عن استنكارها لتصريح المتحدث باسم الكرملين، معتبرة أنه "لأمر مروع أن يقترح مسؤول حكومي روسي عقوبة الإعدام بحق مواطنين أميركيين كانا في أوكرانيا".
وقال المتحدث باسم "مجلس الأمن الوطني" في البيت الأبيض جون كيربي إن سلطات بلاده تحاول معرفة المزيد عن الشخصين الأميركيين.
ونقلت قناة "الحرة" عن مسؤول كبير (لم يكشف عن اسمه) في وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن تعارض موقف روسيا القائل بأن اتفاقية جنيف لا تنطبق على المعتقلين الأميركيين في أوكرانيا.
وأضاف: "لقد أوضحنا موقفنا هذا للروس، ليس فقط الولايات المتحدة، إنما بريطانيا أيضاً التي واجهت هذا الأمر قبلنا"،
والأسبوع الماضي، قالت وسائل إعلام بريطانية إن المواطنين الأميركيين ألكسندر درويك، وآندي هوين، أسرا قرب مدينة خاركيف الأوكرانية، في حين لم تؤكد روسيا أو تنف الخبر.
وفي 24 من شباط الماضي، شنّت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو التي تشترط تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة تدخلاً في سيادتها.
