نفت روسيا أمس الخميس تعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاولة اغتيال صباح أول أمس الأربعاء، عبر استهداف سيارته الشخصية.
وأدلى المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف تصريحات صحفية قال فيها إن ما نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية حول محاولة اغتيال الرئيس الروسي في العاصمة موسكو "غير صحيح"، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وكان بوتين قد وصل أمس الخميس إلى مدينة سمرقند الأوزبكية، للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تضمّ ثماني دول هي روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وباكستان والهند وأوزبكستان، في حين تشارك تركيا بصفة "شريك في الحوار" ضمن المنظمة التي تأسست في 2001، منذ عام 2012.
"ذا صن": سيارة بوتين تعرضت لهجوم بقنبلة
وتحدثت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن تعرض الرئيس الروسي لمحاولة اغتيال ما تزال تفاصيلها مجهولة. حيث نقلت الصحيفة عن مصادر في الكرملين قالت إن سيارة بوتين من نوع "ليموزين" تعرضت لهجوم بقنبلة، إلا أن الرئيس لم يُصب بأذى وتم تأمينه.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن محاولة الاغتيال نُفذت باستخدام سيارة إسعاف ودراجة نارية، وأن الهجوم مرتبط بالحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأضافت المصادر التي قالت الصحيفة إنها "مقربة من الزعيم الروسي"، أن "دوي انفجار شديد" صدر من جهة العجلة الأمامية اليسرى لسيارة بوتين، تلاه "دخان كثيف".
اعتقالات أمنية على خلفية محاولة الاغتيال
وعلى إثر الحادثة، نُقلت سيارة الليموزين التي يستقلها بوتين إلى منطقة آمنة من دون أن يصاب الأخير بأذى، بحسب المصادر التي أشارت إلى أن جهاز الأمن الروسي أجرى اعتقالات متعددة أعقبت محاولة الاغتيال المفترضة.
وأفادت التقارير أن بعض حراس بوتين الشخصيين اختفوا وسط مزاعم بأن معلومات سرية حول تحركات الرئيس الروسي البالغ من العمر 69 عاماً قد تم اختراقها، وفقًا لقناة General GVR Telegram المعارضة للكرملين.
وأفادت القناة أن بوتين كان عائداً إلى مقر إقامته الرسمي بعد وصوله من السفر، في موكب سيارات وهمي وسط مخاوف أمنية. وقيل إن تلك القافلة الوهمية "الاحتياطية" كانت تتكون من خمس سيارات مصفحة، في حين جاء بوتين في الثالثة.
وذكرت تقارير صحفية سابقة أن الرئيس الروسي نجا من 5 محاولات اغتيال، وأنه أصبح في الوقت الحالي قلقاً جداً على حياته لدرجة أنه يحيط نفسه دائماً بنخبة من أفضل القناصين، وفق الأناضول.