نجا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من محاولة اغتيال بعد غزوه أوكرانيا، وفق ادعاء رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف.
ونقلت صحيفة "تليغراف" (telegraph) عن بودانوف، أن الهجوم جرى قبل شهرين، بعد بدء الغزو بفترة قصيرة، وفق تقرير منشور يوم أمس الإثنين.
وحملت السلطات الروسية من سمتهم "ممثلي القوقاز"، مسؤولية محاولة الاغتيال الفاشلة، بحسب بودانوف، الذي لم يقدم تفاصيل إضافية عن الهجوم.
ولم يوضح رئيس المخابرات إذا ما كانت الإشارة إلى شمال القوقاز الروسي (شهد حربين انفصاليتين في التسعينيات)، أو جنوب القوقاز الذي يضم جورجيا، وفق ما أشارت الجزيرة.
وشكك مسؤولون غربيون في محاولة الاغتيال المزعومة، لأن بوتين احتفظ بإجراءات العزل التي كان يتبعها في بداية مواجهة جائحة كورونا، بهدف تقليل فرص وصول أعدائه إليه، بحسب مسؤول غربي لم تسمه "تليغراف".
وتزامنت هذه المزاعم مع اتهام روسيا مواطنين أوكرانيين بتنفيذ هجمات "إرهابية"، ضد مسؤولين موالين لموسكو، في المنطقة الخاضعة لسيطرة الروس جنوب أوكرانيا.
ليست المرة الأولى.. محاولات اغتيال سابقة
كشف المخرج الأميركي أوليفر ستون، في مقابلة تلفزيونية له مع بوتين عام 2017، عن تعرض الرئيس الروسي لخمس محاولات اغتيال.
وأبرز محاولات الاغتيال هذه كانت بعد انتخابات الرئاسة الروسية عام 2012، واعتقل المشتبه بهما في أوكرانيا، رحّل أحدهما إلى روسيا وحكم عليه بالسجن 10 سنوات.
وبعد أيام قليلة من بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، دعا السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، لاغتيال بوتين، بحسب تغريدة منشورة على حسابه الرسمي في موقع تويتر.
Is there a Brutus in Russia? Is there a more successful Colonel Stauffenberg in the Russian military?
— Lindsey Graham (@LindseyGrahamSC) March 4, 2022
The only way this ends is for somebody in Russia to take this guy out.
You would be doing your country - and the world - a great service.
وتقول التغريدة: "هل يوجد بروتوس في روسيا؟ هل هناك عقيد أنجح من شتاوفنبرغ في الجيش الروسي؟ الطريقة الوحيدة التي ينتهي بها الأمر هي أن يقوم شخص ما في روسيا بإنهاء هذا الرجل.. ستقدم لبلدك - والعالم - خدمة رائعة"
وبروتس شخصية رومانية تاريخية مشهورة شارك في اغتيال يوليوس قيصر حاكم روما، رغم علاقته الوطيدة به، واشتهر بعبارة منسوبة إليه خلال واقعة الاغتيال "إني أحبك، ولكني أحب روما أكثر". (ساهمت مسرحية وليم شكسبير، التي تحمل عنوان "يوليوس قيصر" بنسب هذه المقولة لبروتس)
أما فون شتاوفينبورغ، فهو جنرال في جيش ألمانيا النازية، حاول اغتيال هتلر في 20 تموز 1944، لكنه فشل، وأعدم رمياً بالرصاص في نفس اليوم. وجسد شخصيته توم كروز، في فيلم "فالكيري" (Valkyrie)، الذي يروي قصة الاغتيال سينمائياً.