كشف رئيس حزب "الكتائب" اللبناني النائب سامي الجميّل، عن سبب تعثر انتخاب رئيس جديد للبلاد في ظل عدم حصول أي مرشح على الأصوات المطلوبة في البرلمان.
وقال الجميّل: إن وصول مرشح تابع لحزب الله إلى الرئاسة في لبنان سيعني استمرار عزل البلاد، بحسب موقع "النشرة" المحلي.
وأضاف: "لذلك لن نؤمن النّصاب لجلسة ستؤدي إلى انتخاب رئيس تابع لهذا المحور".
كما أكد رئيس حزب "الكتائب" اللبناني إلى أنهم لعبوا دورهم الديمقراطي في ملف الانتخابات الرئاسية، ولكن عندما يكون البلد مقسوماً كان يجب على الفريق الآخر أن يعلن عن مرشحه ونذهب في جلسات مفتوحة.
وصرح بأن الاسم الذي طرحوه للرئاسة ليس فقاعة أبداً، وقد قدموا المرشح الأفضل الذي يمثل قناعاتهم، لافتاً إلى أنه كان على الفريق الآخر أن يقوم بالأمر نفسه.
لا يحق لأحد أن يخطف البلد
ولفت الجميل إلى أنهم "في حزب الكتائب أخذوا قراراً بالمعاملة بالمثل ولا قدرة لأحد على أن يخطف البلد ويأخذه رهينة ليفرض المعادلة التي يريدها، وتطبيق الدستور يبدأ باحترام المهل وكان من المفترض أن تجري الانتخابات الرئاسية منذ 5 أشهر لذلك لا يمكن تعليق الدستور إلى أن تناسب الظروف الفريق الآخر.
وشدد على أنهم يريدون الوصول إلى رئيس إنقاذي ولا يمكن أن يكون محسوباً على فريق قام بكل ما قام به، موضحاً أن أي مرشح يكمل بنفس السياسة سيستمر بتدمير المؤسسات ونحن مضطرون للجوء إلى وسائل لعدم تكرار التجربة السابقة".
ولفت إلى أن لبنان انهار بالكامل وأصبح دولة فاشلة، فالمدارس مقفلة لا كهرباء ولا مؤسّسات، والدولار بـ90 ألفاً، مبيناً أنهم أمام مشهد انحلال كامل للدولة.
وفشل البرلمان اللبناني 11 مرة منذ أيلول الماضي، في انتخاب رئيس خلفاً لميشال عون، الذي انتهت ولايته في 31 من تشرين الأول 2022.
وبحسب المادة 49 من الدستور اللبناني، يُنتخب رئيس الجمهورية في دورة التصويت الأولى بغالبية الثلثين أي 86 نائباً، ويُكتفى بالغالبية المطلقة (النصف+1) في الدورات التالية حال حضور 86 نائباً من أصل 128.