أفادت شبكات إخبارية محلية، بأن قوات الجيش التركي أزالت مِن جانبها، أمس الإثنين، الجدار الفاصل بين الحدود السورية - التركية في مدينة تل أبيض الخاضعة لـ سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال الرقة.
وذكرت شبكة "فرات بوست" على صفحتها في "فيس بوك"، أن الجيش التركي أرسل بالتزامن مع إزالة الجدار الفاصل، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة "أقجة قلعة" التركيّة، المقابلة لـ مدينة تل أبيض، وسط تحليق طائرات تركيّة في سماء المنطقة.
وتأتي عملية إزالة الجدار، عقب إعلان الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، في وقتٍ سابق أمس، عن خطوات مرتقبة لـ بلاده في منطقتي تل أبيض وتل رفعت (شمال حلب)، بهدف تحويل ما يُسمى "الحزام الإرهابي" إلى منطقة آمنة.
وشدّد "أردوغان"، على ضرورة أن تصل المنطقة الآمنة إلى عمق (30 إلى 40 كيلومتراً) داخل الأراضي السورية، وذلك انطلاقاً مِن الحدود التركية، في حين أعلنت صحف تركيّة، بدء العد التنازلي لعملية عسكرية كبيرة ضد "قسد" شرق الفرات.
اقرأ أيضاً.. "أردوغان" يعلن عن خطوات جديدة وفعلية في الشمال السوري
ويواصل الجيش التركي - منذ أشهر - إرسال تعزيزات عسكرية إلى المناطق الحدودية مع سوريا، وخاصة إلى الحدود مع مناطق شرق الفرات، حيث أعلنت تركيا عن نيتها في بدء عمل عسكري ضد "قسد"، التي تسيطر على تلك المناطق.
وسبق أن أرسلت تركيا، يوم الأربعاء الفائت، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود المقابلة لـ تل أبيض، ضمن فوج مكّون مِن 20 مركبة عبارة عن (شاحنات محملة بالذخيرة، ودبابات، ومدافع الهاوتزر)، قادمة مِن قيادة "اللواء 20 مدرعات".
وحسب مصادر محلية، فإن "قسد" استقدمت بدورها تعزيزات عسكرية أيضاً إلى مدينة تل أبيض، كما اتخذت مِن منازل عدّة داخل المدينة مقار لـ عناصرها، ونشرت عشرات العناصر في الخنادق التي حفرتها سابقاً على الحدود.
اقرأ أيضاً.. "قسد" تنشئ مخيمات شمال الرقة تحسبّاً لـ معركة شرق الفرات
الجدير بالذكر، أن الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) أعلن، نهاية شهر تشرين الأول مِن العام المنصرم، انتهاء بلاده مِن التجهيز لـ شن عمليات عسكرية شرقي سوريا، وذلك بعد تصريح سابق له بأن تركيا ستركز جهودها على شرق الفرات بدل إضاعة الوقت على مدينة منبج (الخاضعة لـ سيطرة "قسد") غرب الفرات، متعهداً باتخاذ إجراءات مشابهة لـ عمليتي "درع الفرات" (ضد تنظيم "الدولة" شمال وشرق حلب) و"غصن الزيتون" (ضد "وحدات حماية الشعب" في منطقة عفرين شمال غرب حلب).