سيّرت القوات الأميركية، يوم الخميس، دورية من قاعدة حقل العمر باتجاه بلدة الشحيل بريف دير الزور لأول مرة منذة اندلاع المواجهات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومقاتلي العشائر.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن "القوات الأميركية سيرت دورية تتألف من ست مدرعات، بينها مدرعات تحمل أجهزة رادار، على الطريق الواصل بين قاعدة العمر مروراً ببلدة الشحيل شرقي دير الزور".
وأفاد أن القوات الأميركية أزالت حواجز إسمنتية وضعت في بعض الطرق إثر التوتر الأخير في المنطقة، في حين أجرى قادة من القوات الأميركية لقاءات مع أهالي المنطقة.
وبحسب المصدر، استفسرت القوات الأميركية من سكان المنطقة عن انطباعهم حول التوترات الأخيرة في المنطقة، "وسمعت مطالبهم وحاجاتهم فيما يتعلق بالأمن والحوكمة والخدمات والبنية التحتية".
وقال يوسف العكيدي، مواطن من قرية العتال غربي بلدة الشحيل، إن "عناصر من القوات الأميركية زاروا المنطقة وأجروا لقاءات مع العديد من سكان القرية حول التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة".
وبحسب العكيدي "أبدت القوات الأميركية اهتماماً بمطالب السكان المحليين ومظالمهم خاصة فيما يخص الوضع الأمني والإنساني".
وأشار إلى أن الأهالي اشتكوا من تعرض منازلهم للسرقة والتخريب "بشكل مقصود" من قبل عناصر "قسد" في أثناء عمليات التمشيط إلى جانب تحويلهم بعض المنازل إلى نقاط عسكرية.
التحالف الدولي يستقدم تعزيزات إلى سوريا
واستأنفت قوات "التحالف الدولي" منذ يومين إرسال قوافل محملة بمواد لوجستية وعسكرية ووقود من العراق إلى قواعدها في محافظتي الحسكة ودير الزور بشمال شرقي سوريا.
وقال مصدر مطلع إن قوات التحالف استقدمت، يوم الخميس، أكثر من 20 شاحنة عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق إلى قاعدتي قصرك والشدادي في الحسكة.
ومنذ نحو أسبوعين تقريباً، تشهد بلدات وقرى في ريف دير الزور اشتباكات بين "قسد" ومقاتلي العشائر العربية، كما امتدت إلى أرياف الحسكة والرقة وحلب.