icon
التغطية الحية

القمح بالمرافئ..تأخير النظام بتأهيل المطاحن يفاقم أزمة التكاليف والاكتفاء الذاتي

2024.10.21 | 16:10 دمشق

آخر تحديث: 21.10.2024 | 16:10 دمشق

مطحنة سلمية
مطحنة سلمية في حماة (سانا)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تأخر تأهيل مطاحن حكومة النظام يزيد تكاليف الإنتاج ويدفع للاعتماد على المطاحن الخاصة.
  • توجد سبع سفن محملة بالقمح المستورد في مرافئ اللاذقية وطرطوس لضمان استمرارية إمدادات الدقيق.
  • خطط لإعادة تأهيل المطاحن المتعثرة وتحسين تخزين القمح لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتكاليف النقل.

يعاني قطاع طحن القمح في سوريا من أزمات متفاقمة، في ظل تأخر حكومة النظام السوري في تأهيل المطاحن، ما دفعها إلى الاعتماد على القطاع الخاص.

وأقرّ المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب، سامي هليل، بأن تأخر تأهيل المطاحن قد زاد من تكاليف الإنتاج وأثّر على جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي، وفقاً لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.

وأضاف أن المؤسسة تعتمد بشكل كبير على المطاحن الخاصة لتلبية الطلب اليومي على الدقيق، والذي يتراوح بين 6500 و7000 طن، مشيراً إلى أن الاعتماد على القطاع الخاص يزيد من الأعباء المالية بسبب ارتفاع كلفة الطحن.

القمح في المرافئ

وأوضح "هليل" أن هناك حالياً سبع سفن محملة بالقمح المستورد في مرفأي اللاذقية وطرطوس، تُفرّغ شحناتها لنقلها إلى المحافظات عبر القطارات والشاحنات، مع العمل على تأمين مخزون استراتيجي لضمان استمرارية إمدادات الدقيق.

وأضاف: "السفن المحملة بالقمح المستورد موجودة في المرافئ بشكل دائم، باعتبار أن المؤسسة وضعت برنامجاً لشحن الأقماح، بحيث يوجد دائماً ما بين 6 إلى 8 سفن محملة بالقمح المستورد في المرافئ".

وتحدث المدير العام عن خطط لإعادة تأهيل عدة مطاحن متعثرة منذ سنوات، من بينها مطحنة تل بلاط في حلب ومطحنة ابن الوليد في حمص بطاقة 400 طن يومياً لكل منهما، بالإضافة إلى مطحنة تلكلخ في حمص التي تم تشغيلها تجريبياً بطاقة 600 طن بعد سنوات من التعثر، مشيراً إلى أن هذه المطاحن ستدخل الخدمة بالكامل قبل نهاية العام القادم.

ولفت إلى وجود خطوات أخرى لتحسين التخزين، بما في ذلك إعادة تأهيل صوامع تعرضت لأضرار كبيرة، مثل صومعة عدرا وخان طومان والسبخة ونوى، لتقليل الاعتماد على استيراد أكياس الخيش وتقليل تكاليف النقل.

وختم بأن المؤسسة لا تزال غير قادرة على الاستغناء عن المطاحن الخاصة في ظل الحاجة الماسة للإنتاج اليومي، مما يفرض تحديات على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل التكاليف.

تصدير القمح الأوكراني إلى سوريا

اتهمت الحكومة الأوكرانية في وقت سابق روسيا بسرقة القمح من المناطق التي سيطرت عليها عقب الغزو في شباط 2022، وبتصديره إلى النظام في سوريا. 

وبحسب بيانات الشحن، استوردت سوريا أكثر من 500 ألف طن من القمح الأوكراني، وهو ما يمثل ثلث ما تستورده البلاد سنوياً. 

يشار إلى أن وكالة "رويترز" نشرت في كانون الأول 2022 تقريراً أكدت فيه زيادة عمليات تهريب القمح الأوكراني إلى سوريا بوساطة أسطول من السفن الصغيرة الخاضعة للعقوبات الأميركية، وكانت أكبر شحنة شهرية في تشرين الأول من ذلك العام وبلغت 78 ألفاً و600 طن.