قضت أعلى محكمة للطعون في مصر، بحكم نهائي بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً، بحق مرشد جماعة الإخوان المسلمين المسجون، محمد بديع، وبراءة 59 آخرين في قضية تعود لأواخر 2013.
وأفادت وكالة الأنباء المصرية، بأن "محكمة النقض أصدرت في جلستها المنعقدة أمس الأربعاء حكماً نهائياً وباتّاً بمعاقبة محمد بديع، والقيادي الإخواني محمد البلتاجي، وصفوت حجازي (كلاهما محبوسان)، بالسجن المؤبد".
ودانت المحكمة المتهمين بـ"ارتكاب جرائم، والتحريض على ارتكاب أحداث عنف وقعت في محافظة بورسعيد في آب 2013 أسفرت عن مقتل 5"، وهي اتهامات تنفيها الجماعة جملة وتفصيلاً.
وأضافت الوكالة "تضمن الحكم الصادر عن محكمة النقض، في الطعن الذي قدمه المحكوم عليهم، معاقبة 6 متهمين آخرين بالسجن لمدة 15 سنة، والحبس لمدة 3 أعوام بحق متهم واحد ، والقضاء ببراءة 59 آخرين"، دون تفاصيل أكثر.
يشار إلى أن أول حكم بالقضية صدر في آب 2015، بإدانة المتهمين، قبل أن يطعن المدانون أمام "النقض"، وتلغي الأخيرة في أيار 2017 الأحكام وتأمر بإعادة المحاكمة أمام دائرة قضائية غير التي سبق أن قضت بالإدانة.
ووفق الوكالة "انتهت محكمة جنايات بورسعيد في إعادة المحاكمة في أيلول 2020 إلى إدانة المتهمين في القضية مجدداً، فطعنوا أمام محكمة النقض للمرة الثانية والأخيرة، والتي أصدرت حكمها الأربعاء بالتأييد".
ولم يصدر بيان من الإخوان المصريين بشأن تلك الأحكام، غير أن التنظيم الذي أسس عام 1928، اعتبرته السلطات "محظوراً"، صيف 2013، عقب الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي للجماعة من الحكم عقب عام من توليه رئاسة البلاد.