ملخص:
- طفلتان سوريتان هربتا من محاولة اعتداء في بيروت من قبل رجل عرض عليهما 20 ألف ليرة.
- الطفلتان لجأتا إلى الصخور على الشاطئ، حيث تمكّنت إحداهما من الفرار واستدعاء القوى الأمنية.
- المحكمة قضت بسجن المعتدي لمدة سنة ونصف والاكتفاء بشهرين قضاها قيد الاحتجاز، من دون تعويضات.
حكم القضاء اللبناني في قضية التحرش التي تعرضت لها طفلتان سوريتان تعملان في بيع أوراق "لوتو" (يانصيب) في بيروت، حيث عرض عليهما شاب مبلغ 20 ألف ليرة لبنانية مقابل الانصياع لأوامره، ولكن الطفلتين تمكنتا من الفرار.
وفي تفاصيل الحادثة، كانت الطفلتان تبيعان أوراق "لوتو" عندما اقترب منهما رجل ثلاثيني وبدأ بالتحرش بهما لفظياً، وعرض عليهما مبلغ 20 ألف ليرة للقيام بأعمال منافية للحشمة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الأربعاء.
شعرت الطفلتان بالخوف وابتعدتا عنه واتجهتا إلى الصخور على الشاطئ في بيروت، فلاحقهما الشاب وبدأ بالحديث معهما. هربت إحداهما وبقيت الأخرى في المكان.
حاول المعتدي التفرُّد بالطفلة المتبقية، لكنها دافعت عن نفسها وتمكنت من الفرار. في تلك اللحظة، مرَّ شخص بالمصادفة في المكان واستدعى القوى الأمنية، التي أوقفت الشاب.
الشاب ينكر والعقوبة جاءت وفقاً لرواية الشهود؟
خلال التحقيقات، أنكر الشاب التهم الموجهة إليه، ولكن المحكمة لم تقتنع بإنكاره بناءً على التحقيقات التي أجريت، وخاصة أقوال الفتاتين القاصرتين والشاهد.
اقتنعت المحكمة بأن المتهم أقدم على الجرم المسند إليه بمحاولته الاعتداء على قاصر عن طريق العنف بعد دفعها وإغلاق فمها.
جرمته المحكمة بموجب هذه الجناية، وقضت بحبسه لمدة سنة ونصف مع الاكتفاء بمدة توقيفه شهرين. ولم تحكم المحكمة بتعويضات مادية، كون القاصرتين لم تقوما برفع دعوى ضد المحكوم.
الاعتداءات على السوريين في لبنان
ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان من تضييق وممارسات عنصرية كبيرة بحقّهم على الصعيدين الرسمي والاجتماعي، حيث شهدت الفترة الماضية عدة حوادث كان من أبرزها، ومنها رفض أحد المشافي استقبال شاب سوري سقط في أثناء عمله ليفارق الحياة أمام باب المشفى، وإحراق شباب لبنانيين 90 خيمة، ما تسبب بتشريد نحو 120 عائلة في مخيم للاجئين.
وتعرّض فتى سوري للضرب المبرح على أيدي شابين لبنانيين أحدهما مرافق لنائب بالبرلمان، ما أدى إلى كسور في جسده وارتجاج في الرأس.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن مرافق النائب أديب عبد المسيح، وشخصا آخر، اعتديا على شاب سوري يدعى حمزة ويبلغ من العمر 17 عاماً، ما أدى إلى إصابته بكسور في جسده وارتجاج في رأسه.