حدّد القضاء الفرنسي موعد محاكمة مجدي نعمة المعروف بـ"إسلام علوش"، المتحدث السابق باسم جيش الإسلام، وذلك بعد أربع سنوات من اعتقاله.
وأفادت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، بأنّ محكمة الجنايات الخاصة في باريس حدّدت الـ25 من نيسان/ إبريل عام 2025، موعداً لبدء محاكمة نعمة.
وستمتد جلسات المحاكمة بين 29 نيسان/ إبريل 2025 وحتى 23 أيار/ مايو من العام ذاته، ومن المحتمل أن يواجه نعمة عقوبة السجن لمدة عشرين عاماً.
محاكمة بعد تبرئة
ويواجه نعمة تهمة التواطؤ في تجنيد أطفال أو مراهقين بين عامي 2013 و2016، والمشاركة في "جماعة إجرامية" بهدف التحضير لجرائم حرب.
وكان "نعمة" متهماً أيضاً بالتواطؤ في عمليات اختفاء قسري، وجرائم حرب، وشن هجمات متعمدة ضد المدنيين، واختطاف الناشطة رزان زيتونة ورفاقها.
لكن في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ألغت محكمة الاستئناف في باريس الإجراءات المتخذة ضد نعمة بخصوص تلك التهم، وأبقت على تهمتي "التواطؤ في تجنيد قاصرين" و"المشاركة بالتحضير لجرائم حرب".
ولطالما نفى "نعمة" التهم الموجهة إليه، وأكد أنه كّان مجرد ناطق "بلا تأثير" باسم جيش الإسلام الذي سيطر على الغوطة الشرقية بين عامي 2013 و2018، قبل أن يقدم استقالته عام 2017.
مجدي نعمة
هو ضابط منشق عن قوات النظام، عمل كمتحدثٍ باسم جيش الإسلام حتى عام 2017 حين قدم استقالته واتجه إلى تركيا لاستكمال دراسته.
وحصل عام 2019 على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة "إسطنبول آيدن"، وجاء في المرتبة الثانية على الكلية بمعدل 97.25%.
وفي أواخر عام 2019 سافر إلى فرنسا لاستكمال تحصيله العلمي، ليتم اعتقاله بعد نحو 3 أشهر، على خلفية دعوى رفعها "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير"، و"الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان"، و"الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان" ضد "جيش الإسلام".