البث المباشر
ملخص
- رفضت المحكمة العليا الدنماركية دعوى مواطن من أصل سوري ضد وكالات الاستخبارات الدنماركية.
- الدعوى جزء من جهود أحمد سمسم لإلغاء إدانته في إسبانيا حيث حُكم عليه بالسجن 8 سنوات لانضمامه إلى "تنظيم الدولة".
- المحكمة الدنماركية لن تراجع ادعاءات سمسم، وتؤكد أن الحكم لا يؤثر في موقفه القانوني أمام القضاء الإسباني.
- سمسم يعتزم إعادة فتح قضيته الجنائية في إسبانيا.
رفضت محكمة عليا دنماركية دعوى رفعها مواطن دنماركي من أصل سوري ضد وكالات أمن واستخبارات دنماركية، عمل لحسابها خلال رحلات إلى سوريا بين عامي 2013 و2014، الاعتراف به كعميل سري.
ويلاحق الدنماركي من أصل سوريّ، أحمد سمسم، البالغ 34 عاماً، جهازي الأمن والاستخبارات "PET" والاستخبارات العسكرية "FE" الدنماركيين أمام القضاء، لمطالبتهما بالاعتراف بأنهما أرسلاه إلى سوريا للتجسس على مقاتلين أجانب لحسابهما في 2013 و2014.
ورفضت وكالات الاستخبارات الدنماركية التأكيد أو النفي أمام المحكمة ما إذا كان أحمد سمسم عمل لصالحها، معتبرة أنها "لا تستطيع مناقشة هويات مخبريها".
وكانت الدعوى التي رفعها سمسم جزءاً من جهود لإلغاء إدانة أصدرتها محكمة إسبانية، في عام 2018، التي حكمت عليه بالسجن ثماني سنوات، بتهمة الانضمام إلى مقاتلي "تنظيم الدولة" في سوريا.
وقالت المحكمة إنها "لن تراجع ادعاءات سمسم، ولم تحكم فيما إذا كانت هذه الادعاءات صحيحة أما لا"، مشيرة إلى أن "الحكم لن يغير موقفه القانوني فيما يتعلق بإعادة فتح قضيته أمام القضاء الإسباني"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
مدان في إسبانيا
واعتقل سمسم في إسبانيا في عام 2017، وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات بسبب علاقاته بـ "تنظيم الدولة"، وتم نقله لاحقاً إلى الدنمارك، حيث تم تخفيف العقوبة إلى ست سنوات، ومن المتوقع إطلاق سراحه في الخريف، وفق محاميه.
وأكد سمسم، خلال محاكمته في الدنمارك، أنه ينوي إعادة فتح قضيته الجنائية في إسبانيا، في حين قالت المحكمة إنه "سيُدان في إسبانيا بغض النظر عن تعاونه المحتمل مع أجهزة الاستخبارات الدنماركية".
وينص قانون الإجراءات الجنائية في إسبانيا على أنه "يجوز طلب إعادة النظر في الحكم النهائي عندما تظهر وقائع أو أدلة كان من الممكن أن تؤدي، لو تم تقديمها من قبل، إلى الحكم بالبراءة أو إدانة أقل".
من هو أحمد سمسم؟
وسافر أحمد سمسم، ذو الأصل السوري والمتهم بعدة جرائم إلى سوريا في عام 2012 برغبته من أجل مواجهة النظام، بينما فتحت السلطات الدنماركية تحقيقاً بشأنه بعد عودته، إلا أنها لم توجّه له أي اتهامات.
وأُرسل سمسم بعد ذلك إلى سوريا في عدة مناسبات مع أموال ومعدات قدمتها له الاستخبارات الدنماركية، بحسب ما ذكرت وسيلتان إعلاميتان دنماركيتان هما "دي آر" و"برلنسكي" بناء على تصريحات شهود عيان لم تكشف هوياتهم، وحوالات مالية مرسلة إلى سمسم.
وفي كانون الأول 2022، أكد جهازا الاستخبارات على أنهما "لا يكشفان إطلاقاً عن هويات المخبرين، من أجل المصادر وعمليات الجهازين على السواء".
