ألقت الشرطة الدنماركية، اليوم الجمعة، القبض على رجل حاول دخول مبنى السفارة الإيرانية في كوبنهاغن وهو يحمل سكيناً.
وقالت الشرطة الدنماركية في بيان نقلته وكالة رويترز، إن موظفا في السفارة أوقف الرجل (إيراني الجنسية) والبالغ من العمر 32 عاماً، بعد أن دخل إلى حرم السفارة الإيرانية.
وأضاف البيان أن الرجل سيمثل أمام محكمة مدينة كوبنهاغن يوم غد السبت في جلسة استماع وسيتم توجيه تهم له، من بينها تهمتان تتعلقان بالتخريب، والعنف، وخرق قانون العقوبات فيما يتعلق بالجرائم ضد الأشخاص ذوي الوضع الدبلوماسي.
من جهتها نقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان قوله: "من المؤسف أن يقع مثل هذا الهجوم في قلب أوروبا، على امرأة وسفيرة تتمتع بحصانة دبلوماسية، ولا تصل الشرطة في الوقت المناسب".
وأضافت قناة العالم الإيرانية أن الخارجية الإيرانية استدعت السفير الدنماركي في طهران بعد تعرض سفيرة إيران لهجوم في كوبنهاغن.
مظاهرات إيران
ويأتي الهجوم على السفارة الإيرانية في الدنمارك في وقت تشهد فيه مدن إيرانية منذ أسابيع، احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول الماضي، بعد 3 أيام من توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق، على خلفية عدم التزامها بقواعد الملابس.
وبعد أن امتدت التظاهرات الاحتجاجية في إيران إلى الجامعات خلال الأيام الأخيرة، أوردت وسائل إعلام محلية أن شرطة مكافحة الشغب تواجهت مع مئات الطلبة في جامعة شريف للتكنولوجيا بطهران التي تعد أهم جامعة علمية في إيران، واستخدمت الغاز المسيل للدموع.
ويوم الإثنين اعتبر المرشد الأعلى علي خامنئي أن هذه الاحتجاجات كان "مخططا لها مسبقاً"، متهماً الولايات المتحدة وإسرائيل، العدوين اللدودين لبلاده، بالوقوف خلفها.
وسبق أن اتهمت إيران قوى خارجية بتأجيج التظاهرات، والأسبوع الماضي أوقفت طهران 9 مواطنين أجانب، من بينهم أشخاص من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبولندا.