وصف الإمام مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، تصرفات الأمن الإيراني تجاه المتظاهرين في مدينته زهدان والتي أدت لمقتل العشرات بأنها "فاجعة".
وفي بيان بموقعه على الإنترنت، أشار إسماعيل زهي إمام مسجد لأهل السنة والجماعة في المدينة، إلى أنّ الشرطة الإيرانية استخدمت القوة المفرطة بحق المتظاهرين بعد صلاة الجمعة الماضية، وفق وكالة الأناضول.
وأشار إلى أنه وجد ضرورة في نشر البيان من أجل كشف الحقائق التي شهدتها المدينة.
وقال إسماعيل زهي: "بعد صلاة الجمعة وأثناء أداء المصلين لصلاة النوافل، سمعنا أصوات إطلاق نار، بعدها علمنا أنّ مجموعة من الشباب تجمعت أمام مخفر بالقرب من المسجد وبدأت الهتاف. بعض الشباب قام برمي الحجارة على المخفر".
وأضاف : "القوات الأمنية بعدها فتحت النار على السكان والخارجين من صلاة الجمعة بشكل عشوائي".
وأوضح أنهم علموا لاحقا بأن قوات من الشرطة الخاصة كانت في المخفر، وهي التي فتحت النار على الشباب أمام المسجد، بل وأطلقت قنابل مسيلة للدموع على قسمي الرجال والنساء في المسجد، ما أدى لمقتل امرأة أثناء صلاتها".
وأكد أنّ المصلين لم يطلقوا أي هتافات، إلا أنّ الشرطة التي كانت منتشرة على أسطح المنازل فتحت النار عليهم وتسببت بمقتل عدد منهم.
وانطلقت المظاهرات في زهدان عاصمة ولاية سيستان-بلوشستان ذات الغالبية السنية، بعد صلاة الجمعة الماضية، حيث بلغ عدد قتلى المتظاهرين 42 وإصابة 193 بجروح بحسب "منظمة ناشطو البلوش" (مقرها لندن).
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية شهدت منطقتا جامو جيم وكشاورز بمدينة زهدان اشتباكات بين الحرس الثوري الإيراني والمتظاهرين تسييت بمقتل 5 عناصر من الأمن الإيراني.
وفي 16 من أيلول اندلعت احتجاجات في أرجاء من إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.
وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.