ملخص:
- القائم بأعمال السفارة السعودية لدى النظام السوري: العلاقات بين البلدين في "أوج عطائها".
- السفارة السعودية في دمشق نظمت احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.
- مركز الملك سلمان للإغاثة مستمر في تقديم الدعم الإنساني بعد الزلزال الذي ضرب البلاد.
- العلاقات الدبلوماسية بين البلدين استؤنفت في مايو 2023 بعد قطيعة استمرت 13 عاماً.
أكد القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في دمشق، عبد الله صالح الحريص، أن العلاقات بين النظام السوري والسعودية "تشهد تطوراً إيجابياً ملحوظاً وهي في أوج عطائها".
وأضاف أن هذه العلاقات ستواصل التحسن تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وفي تصريح لصحيفة الوطن المقربة من النظام ، على هامش الاحتفالية التي أقامتها السفارة السعودية في دمشق بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أشار الحريص إلى أن "مستقبل العلاقات بين البلدين يسير نحو الأفضل"، مؤكداً أن هذه العلاقات "ستعود إلى طبيعتها كما كانت قبل عام 2011".
وشدد الحريص على أهمية الوقوف إلى جانب سوريا، مشيراً إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بدأ نشاطاته في البلاد بعد الزلزال الذي ضربها قبل عامين. وقد ساهم المركز في "توفير الاحتياجات الأساسية للأهالي، بما في ذلك المساعدات الطبية والغذائية، وما زال عمله مستمراً لتقديم الدعم الإنساني للشعب السوري".
استئناف العلاقات بعد قطيعة 13 عاماً
أعلنت السعودية في أيار الماضي استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق، مما يشير إلى إنهاء القطيعة التي بدأت بإغلاق السفارة في عام 2012.
وحضر رئيس النظام السوري القمة العربية في الرياض في الشهر ذاته لأول مرة بعد غياب استمر 13 عاماً، فيما التقى وزيرا خارجية السعودية والنظام عدة مرات منذ ذلك الوقت.
وسمت دمشق سفيراً لدى الرياض بدأ عمله في كانون الأول الماضي، بينما أوفدت السعودية قائماً بالأعمال باشر مهامه في دمشق مطلع العام الحالي.
في آذار 2023، أعلنت الرياض أنها تجري مباحثات تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.
وجاءت هذه المحادثات عقب اتفاق للتطبيع برعاية صينية بين الرياض وطهران، التي دعمت النظام السوري عسكرياً وسياسياً منذ اندلاع الثورة، ونص الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة استمرت سبع سنوات بين القوتين الإقليميتين. بحسب رويترز.
وتعد عودة العلاقات بين الرياض ودمشق أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، الذي نأت عنه دول غربية وعربية عديدة بعد اندلاع الثورة السورية في عام 2011، التي طالبت بإسقاط نظام الأسد، وقُمِعت بعنف، مما خلف مئات الآلاف من القتلى، ودماراً كبيراً في المدن السورية، وتهجيراً وتشريداً لنحو نصف سكان سوريا داخل البلاد وخارجها.