فرضت فصائل محلية في محافظة السويداء طوقاً أمنياً على أطراف بلدة قنوات شمال شرقي المحافظة، بالتزامن مع انتشار مجموعات من الأهالي داخل البلدة، بحثاً عن فلول "عصابة راجي فلحوط" في "قوات الفهد".
وذكر موقع "السويداء 24" أن الفصائل والأهالي تلاحق المدعو "سليم حميد" بعد انتهاء العديد من المهل التي تم تقديمها له من الفصائل المحلية والمرجعيات الدينية، لتفكيك مجموعته وتسليم أسلحته.
وقال الموقع إن الفصائل اقتحمت منزل حميد ولم تعثر عليه، في حين تم اعتقال أشخاص آخرين، لم يتم تحديد هوياتهم حتى الآن. وأضاف أن المعلومات الأولية تشير إلى انسحاب سليم حميد وعدد من عناصر مجموعته إلى خارج بلدة قنوات، في وقت حصلت انشقاقات داخل مجموعته وسلّم نحو 14 عنصراً منهم أسلحتهم، في الأيام القليلة الماضية.
ومنحت فصائل محلية من بينها "لواء الجبل" و"حركة رجال الكرامة" أكثر من مهلة في الأيام الماضية لـ حميد، قائد "قوات الفهد"، بتفكيك مجموعته وتسليم سلاحه بسبب العلاقة التي كانت تربطه مع راجي فلحوط، وتورط فصيله في انتهاكات واسعة.
ورصد الموقع جانباً من انتشار الفصائل المحلية في قنوات وهي تنفّذ عمليات دهم على بيوت أفراد مجموعة حميد وبعض المزارع في محيط بلدة قنوات.
وأصدرت حركة رجال الكرامة توضيحاً أعلنت فيه أنها "تواصل دعم ومؤازرة شباب الجبل في تمشيط أماكن وتطويق أبنية في بلدة قنوات للبحث عن فلول العصابات التي عاثت فساداً. وهي أحد أذرع عصابة المدعو راجي فلحوط".
وأضافت الحركة أنها "تهيب بأهلنا في بلدة قنوات تقديم المساعدة للعناصر المقتحمة حول أماكن انتشار أفراد تلك العصابة" وفق ما نقل موقع "السويداء 24".
63 شخصاً ضحايا اشتباكات السويداء
وبلغ عدد ضحايا العنف في محافظة السويداء، خلال شهر تموز الماضي، 63 شخصاً بين قتيل وجريح، بحسب ما أفاد موقع "السويداء 24".
وذكر الموقع أن 27 شخصاً قتلوا، وأصيب 36 آخرون بجروح، من جراء حوادث عنف متفرقة شهدتها المحافظة خلال الشهر الماضي.
وأوضحت أنّ غالبية القتلى هم من الميليشيات المرتبطة بمخابرات النظام العسكرية، بقيادة راجي فلحوط، حيث قُتل 17 عنصراً منها، في اشتباكات مع فصائل محلية، سقط خلالها 6 مقاتلين من الأخيرة.