icon
التغطية الحية

العنف الجنسي في سجون النظام السوري.. أداة حرب ممنهجة وجريمة ضد الإنسانية

2024.06.20 | 11:08 دمشق

العنف الجنسي
استخدم النظام السوري وحلفاؤه العنف الجنسي كأحد أبشع أدوات حربهم على السوريين بطريقة ممنهجة بهدف الابتزاز ولترهيب السكان والمجتمعات
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أكد الدفاع المدني السوري أن النظام السوري وحلفاءه "استخدموا العنف الجنسي كأحد أبشع أدوات حربهم على السوريين بطريقة ممنهجة بهدف الابتزاز، ولترهيب السكان والمجتمعات المطالبة بالتغيير".

وبمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، قال الدفاع المدني إن النظام السوري وحلفاءه "مارسوا العنف الجنسي بحق النساء والأطفال وحتى البالغين خلال عملياتهم العسكرية، أو خلال المداهمات، أو في المعتقلات".

وأضاف أن "العنف الجنسي يؤدي إلى نتائج نفسية وجسدية واجتماعية خطيرة، وتمتد لسنوات طويلة"، موضحاً أن "ضمان المساءلة وعدم الإفلات من العقاب لمرتكبي العنف الجنسي من جميع الأطراف هو الطريق الوحيد لتحقيق العدالة للضحايا والناجين، ولضمان عدم حدوث هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة ولتعزيز السلام".

وشدد الدفاع المدني السوري على أن "دعم الضحايا والناجين يجب أن يكون أولوية لتجاوز الآثار الخطيرة للعنف الجنسي".

العنف الجنسي يمزق حياة الأفراد والتماسك الاجتماعي

من جهتها، قالت نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، إن "العنف الجنسي يعد انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان، ويؤثر على الأفراد والمجتمعات"، مضيفة أن "استمرار النزاع وتجاهل القانون الدولي يؤدي إلى تفاقم العنف الجنسي، ويشكل تهديدات خطيرة لسلامة المدنيين، بما في ذلك الفئات الضعيفة، مثل النساء والأطفال السوريين".

وذكرت السيدة رشدي أن "للعنف الجنسي القدرة على تمزيق حياة الأفراد والتماسك الاجتماعي"، موضحة أنه "بالنسبة للنساء في سوريا، قد يعني ذلك عدم قدرتهن على العودة إلى ديارهن أو التحدث عن تجربتهن، ومع ذلك، كان لدى العديد منهن شجاعة لا تصدق للتحدث علناً، ويجب الاستمرار في حمايتهن بأي ثمن".

وشددت المسؤولة الأممية على أنه "يجب علينا أن نقف معاً لدعم الناجين السوريين، والعمل من أجل مستقبل خالٍ من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي".

جريمة ضد الإنسانية

وشددت لجنة التحقيق المستقلة بشأن سوريا أن العنف الجنسي في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري "تشكل جزءاً من هجوم واسع النطاق وممنهج ضد السكان المدنيين، ويرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية".

وأشارت الجنة الأممية إلى أن "إجبار النساء والفتيات على الزواج من مقاتلي الجماعات المسلحة يشكل عنفاً جنسياً، ويرقى إلى جرائم الحرب المتعلقة بالمعاملة القاسية، وفي كثير من الحالات يشكل جريمة اغتصاب".