أعلنت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء عن فرض عقوبات على مسؤولين أتراك على خلفية استمرار اعتقال السلطات التركية للقس الأمريكي أندرو برانسون.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز بأن العقوبات الأمريكية ستطال كل من وزير العدل التركي عبد الحميد غول ووزير الداخلية سليمان صويلو.
وأضافت ساندرز بأن الوزيرين لعبا دوراً رئيسياً في اعتقال القس الأمريكي أندرو برانسون منذ عام 2016.
بدوره قال وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين في بيان لاحق يتضمن الإعلان الرسمي عن العقوبات المالية "الاحتجاز الظالم للقس برانسون واستمرار محاكمته على يد المسؤولين الأتراك غير مقبول بالمرة".
وأضاف "الرئيس ترامب أوضح مرارا أن الولايات المتحدة تتوقع أن تطلق تركيا سراحه على الفور".
من جانبه استبق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعلان العقوبات الأمريكية وقال في تصريح له اليوم بأنه من غير الممكن قبول لغة التهديد التي تستخدمها العقلية الإنجيلية الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف "إن توجيه تهديدات إلى تركيا بخصوص اعتقال القس الأمريكي لا يعود بالنفع على أحد، فنحن أظهرنا إلى يومنا هذا تضامنا جيدا مع الولايات المتحدة الأمريكية في حلف شمال الأطلسي، وكنا معهم في كوريا".
ووصف التهديدات الأميركية ضد حليفتها تركيا بغير اللائقة وختم حديثه قائلاً "على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعلم بأن تركيا لا ترضخ لمثل هذه التهديدات، فمن المفروض أنهم يعلمون شخصيتنا وطباعنا جيدا".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونائبه مايك بنس قد هددا يوم الأربعاء الماضي بفرض عقوبات على تركيا مالم تفرج عن القس الأمريكي آندرو برانسون المسجون في تركيا منذ 21 شهراً.
ويواجه القس الأمريكي عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى 35 عاما وذلك لاتهامه بالعمل لصالح شبكة فتح الله غولن الذي تحمله سلطات أنقرة مسؤولية المحاولة الانقلابية في 2016، كما تتهمه بإقامة علاقات مع حزب العمال الكردستاني.