قطعت سلطات النظام السوري المياه عن إحدى القرى في محافظة السويداء، بسبب حادث تكسير صورة لرئيس النظام بشار الأسد.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتياً لمراقب شبكات المياه في إحدى قرى محافظة السويداء، يرفض تشغيل المياه لحي سكني بعدما شارك أحد سكانه في تكسير صور لبشار الأسد.
وقال المراقب في التسجيل، إن هذا الإجراء جاء رداً على حادثة تمزيق الصورة، مضيفاً: "اللي بده مي من عند الرئيس ما بكسر صوره".
وفي الفترة الأخيرة، زادت الشكاوى من سلوك بعض عمال الشبكات في المحافظة، حيث يتلقون رشاوى مالية لتأمين المياه لأحياء معينة فقط.
"العطش أو الركوع"
وأكد ناشطون في السويداء أن هذا الإجراء يختصر سياسة "الجوع أو الركوع" التي استخدمها النظام السوري سابقاً ضد المناطق الثائرة.
وعبارة "الجوع أو الركوع" كانت تستخدمها قوات النظام السوري بشكل متكرر على جدران المدن كرسالة تهديدية وترهيبية للمدنيين والمعارضين على حد سواء. وتعكس هذه العبارة سياسة النظام لقمع احتجاجات المواطنين: إما أن يعانوا من الجوع بسبب الحصار والقيود على المساعدات، أو أن يستسلموا لسلطة النظام ويخضعوا لسيطرته من دون مقاومة.
حراك السويداء
ويستمر الحراك السلمي المطالب بالحرية والكرامة والتغيير السياسي منذ شهر آب 2023، حيث يواصل أهالي محافظة السويداء انتفاضتهم الشعبية عبر المظاهرات اليومية المطالبة بإسقاط النظام السوري، وخروج إيران من البلاد باعتبارها محتلة، وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.