قررت الحكومة العراقية، الثلاثاء، تشييد حاجز أمني خرساني على الحدود مع سوريا ضمن المساعي الهادفة لتأمين البلاد من الخروقات، بحسب وكالة الأناضول.
وقال حسن ناظم وهو وزير الثقافة والمتحدث باسم الحكومة خلال مؤتمر صحفي، في بغداد إن "مجلس الوزراء ناقش قرارا يتعلق بالمنظومة الأمنية للحدود مع سوريا، وأصدر قرارات لتأمينها".
وأضاف أن "مجلس الوزراء وافق على تمويل وزارة الداخلية للشروع ببناء حاجز أمني كونكريتي (خرساني) على الحدود مع سوريا"، من دون تفاصيل عن آليات وموعد تشييده.
يأتي ذلك بعد سيطرة مئات السجناء من "تنظيم الدولة"، مساء الخميس الماضي، على سجن الصناعة بحي غويران، بعد هجوم شنته خلايا التنظيم من خارج السجن استهدفت أسواره بسيارتين ملغّمتين، وسط اشتباكات ما تزال مستمرة.
وبعد الهجوم خرج عشرات السجناء من مهاجعهم، وفرضوا سيطرتهم الكاملة على السجن داخلياً، كما انتشروا في عدة أحياء مع مجموعة من عناصر التنظيم كانت تنتظرهم في الخارج.
وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، مساء أمس الإثنين، عن استسلام 300 من عناصر "تنظيم الدولة" الهاربين من السجن، مشيرة إلى أنها "تواصل حملة تمشيط حي غويران وملاحقة الخلايا التي حاولت مؤازرة مقاتلي داعش في السجن".
ويعدّ ملف ضبط الحدود مع سوريا من أكبر التحديات التي تواجه العراق، بسبب طول الشريط الحدودي الذي يتجاوز 1000 كيلومتر، وقلة الإمكانات التي تملكها قوات حرس الحدود.
وعلى مدى السنوات الماضية، أوقفت قوات الأمن العراقية مئات المسلحين من تنظيم "داعش" خلال محاولتهم الدخول إلى الأراضي العراقية بعضهم كان يحمل الجنسية العراقية وبعضهم الآخر أجنبي.