البث المباشر
استعادت العراق العشرات من عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة" (داعش) المحتجزة منذ سنوات داخل مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا.
وأفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية أمس الأحد، بأن السلطات العراقية استعادت 145 عائلة مؤلفة من 583 مواطناً عراقياً، كانوا محتجزين داخل مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي الواقع تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد".
من جهتها، نقلت وسائل إعلام عراقية عن مصدر "أمني عراقي" قوله إن العائلات دخلت الحدود العراقية بوساطة قافلة مؤلفة من 25 حافلة كبيرة ترافقها 7 عربات عسكرية من طراز "هَمَر" الأميركية، في دفعة هي الأولى خلال العام الحالي (2023).
وأضافت المصادر أن القافلة دخلت العراق عبر معبر "الفاو" الحدودي شرقي بلدة الهول السورية، ونُقلت وسط حراسة أمنية عراقية مشددة إلى مخيم (الجدعة) القريب من بلدة "القيارة" جنوب مدينة الموصل، تمهيداً لإعادة من يتم تسوية وضعهم إلى المناطق التي ينحدرون منها.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطة الحكومة العراقية لإخراج رعاياها من المخيم الذي يحتوي عائلات من جنسيات مختلفة، معظمها فرّت من العراق بعد عام 2017، إثر استعادة الموصل ومناطق أخرى من سيطرة التنظيم.
وسبق أن استعادت السلطات العراقية في عام 2022، نحو 700 عائلة يحمل أفرادها الجنسية العراقية من المخيم، ويقدر عددهم بأكثر من 3000 شخص. وذلك عبر 5 دفعات اشتملت آخرها على 161 عائلة عراقية، في شهر تشرين الأول الماضي.
وفي الـ21 من آب الماضي، عقدت السلطات العراقية اجتماعاً دولياً لتفكيك وإنهاء مخيم الهول شمال شرقي سوريا، والذي يضم آلافاً من عائلات "تنظيم الدولة" (داعش).
وترأس مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي حينذاك الجلسة التأسيسية لمجموعتي العمل العراقية والدولية، المعنية بتنفيذ الإطار الدولي لإعادة العراقيين من شمال شرقي سوريا، وتفكيك مخيم الهول.
