البث المباشر
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر محلية قولها إن "الإدارة الذاتية" سلمت الحكومة العراقية نحو 700 شخص، غالبيتهم من أفراد عائلات مقاتلي "تنظيم الدولة"، كانوا محتجزين في مخيم الهول شمال شرقي سوريا.
وقال مسؤول في "الإدارة المحلية" للوكالة، من دون أن يكشف عن اسمه، إن "هؤلاء يشكلون أفراد 150 عائلة، غادروا المخيم أول أمس الخميس، وبينهم نساء وأطفال ورجال، وبعضهم مرضى".
وأشارت مصادر محلية إلى أكثر من 620 شخصاً من أفراد عائلات "تنظيم الدولة" غادرت مخيم الهول، بموجب تنسيق مشترك بين إدارة المخيم والحكومة العراقية، مشيرة إلى أن هذه الدفعة هي الرابعة التي تغادر المخيم منذ مطلع العام.
كما تسلمت الحكومة العراقية نحو 50 آخرين من قيادات "تنظيم الدولة" وعناصره، كانوا معتقلين لدى "قوات سوريا الديمقراطية"، وتم نقلهم إلى العراق.
ووفق مصدر عسكري رفيع تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن هناك 3500 معتقل عراقي في سجون "قوات سوريا الديمقراطية" شمال شرقي سوريا.
500 عائلة عراقية
وكان المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي عباس جهانكير، أعلن أنه "كان من المقرر نقل 500 عائلة من مخيم الهول هذا العام على شكل وجبات، بالتعاون مع مستشارية الأمن القومي والأجهزة الأمنية كافة".
ووفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية، فإن وزارة المهجرين "باشرت بنقل الوجبة الأولى من النازحين، بلغ عددهم نحو 153 عائلة، فيما شملت الوجبة الثانية نحو 150 عائلة خلال الأيام القليلة القادمة، أغلبهم من كبار السن والمرضى، الذين سيرافقهم فريق طبي إلى مخيم الجدعة، أما المتبقون من العدد المقرر الـ 500، سينقلون جميعاً حتى نهاية العام الحالي".
العراقيون العائدون من مخيم الهول
ويشير تقرير نشره "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا) إلى أن عدد الذين تمت إعادتهم إلى العراق حتى الآن ومع آخر عملية نقل تمت في مطلع حزيران الجاري، هو "2500 عراقي. لكن بما أن آلاف العراقيين (نحو 28 ألف مواطن عراقي في الهول وحدها) ما زالوا موجودين هناك، فإن السلطات العراقية تدرك أنها لا تستطيع التوقف هنا".
وخلال الشهور الماضية، أعلن العراق إعادته مئات من عائلات تنظيم "داعش" من العراقيين الموجودين في مخيم الهول السوري.
ويضم مخيم "الهول" الذي يبعد نحو 40 كيلومتراً شرقي الحسكة، 15431 عائلة بعدد أفراد يبلغ 56773 فرداً، بينها 2423 من عائلات قتلى ومعتقلي تنظيم "الدولة" الأجانب المُنحدرين من نحو 60 دولة، بحسب آخر إحصاءات إدارة المخيم.
