أكد العراق الجمعة، التزامه بحماية البعثات الدبلوماسية العاملة على أراضيه، مشددا على أن السلطات ستلاحق المتورطين في إطلاق الصواريخ على "المنطقة الخضراء".
جاء ذلك وفقا لبيان أصدرته وزارة الخارجية العراقية واطلعت عليه الأناضول، غداة استهداف "المنطقة الخضراء" بصواريخ الخميس.
والخميس، قالت خلية الإعلام الأمني (رسمية)، إن قصفاً بالصواريخ استهدف مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية، ما أدى إلى إصابة طفلة وامرأة، في حين أبلغ مصدر أمني الأناضول، أن ثلاثة صواريخ كاتيوشا استهدفت محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.
ودانت وزارة الخارجية في بيانها "بشكل قاطع أي عمل يعد مزعزعاً لأمن واستقرار العراق، لا سيما ما تعرضت له المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد من استهدافٍ بالصواريخ يوم أمس".
وأضافت: "إذ نجددُ الالتزام بتوفير الأمن والحماية للبعثات الدبلوماسيّة واعتماد جميع السبل الضامنة لتيسير عملها وفقاً لما نصت عليه الاتفاقيات الدولية، فإننا نؤكد إجراءات الحكومة العراقية بملاحقة الجناة وإنزال العقاب بحقهم وفق القانون".
وأشارت الخارجية إلى أن "أمن واستقرار العراق ليس خياراً، بل مسارا حتميا يعكس حضور الدولة بمؤسساتها وأمنِ مجتمعها".
تركيا تدين الهجوم على "المنطقة الخضراء" في بغداد
بدورها، دانت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، الهجمات التي تعرضت لها "المنطقة الخضراء" في العاصمة العراقية بغداد.
وقالت الوزارة في بيان إنها تلقت بقلق نبأ الهجمات على "المنطقة الخضراء" التي تضم مقار لأحزاب سياسية وبعثات أجنبية، وتمنت الشفاء العاجل للمصابين من جراء الهجمات.
وأكّدت أن استكمال إجراءات تشكيل الحكومة في البلد الجار العراق على أساس التوافق يشكل أهمية كبيرة من حيث إرساء السلام والاستقرار الدائمين في البلاد.
واتهمت السفارة الأميركية بالعراق، الخميس، "مجاميع إرهابية" بشن هجوم صاروخي استهدف محيط مقرها في "المنطقة الخضراء" المحصنة أمنياً وسط بغداد.
و"المنطقة الخضراء" شديدة التحصين تضم مباني الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية بضمنها السفارة الأميركية.
وتصاعدت في الأيام القليلة الماضية وتيرة هجمات ضد مستشاري التحالف ومعداتهم، إذ تعرضت القواعد العسكرية العراقية التي تستضيفهم وأرتال الشاحنات التي تنقل معداتهم، لهجمات شبه يومية.
وجاءت الهجمات في ظل تهديد فصائل مسلحة مقربة من إيران باستهداف القوات الأجنبية في العراق، بعدما شككت في إعلان انسحابها وتحويل مهامها من القتال إلى المشورة وتدريب القوات العراقية.
وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن كل من العراق والتحالف الدولي انتهاء المهام القتالية لقوات الأخير في البلاد.
وأبرمت بغداد وواشنطن في يوليو/ تموز الماضي، اتفاقا يقضي بانسحاب هذه القوات بحلول نهاية 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أميركيين لمساعدة القوات العراقية.