توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، إيران متهماً إيّاها بتدبير اقتحام السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد، عصر اليوم، مِن قبل محتجين على القصف الأميركي على مواقع تابعة لـ"كتائب حزب الله" في سوريا والعراق.
وشهد محيط السفارة الأميركية في بغداد، اليوم، تجمهراً لـ عشرات مِن عناصر ميليشيا "الحشد الشعبي" -المدعوم مِن إيران- حاولوا اقتحام مبنى السفارة، وذلك بحضور عدد مِن قادة الميليشيات الطائفية.
وأبرز القادة الذين تقدّموا إلى محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد، قيس الخزعلي زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" وهادي العامري زعيم ميليشيات "بدر".
وذكرت مصادر عراقية، بأنه تم إجلاء السفير الأميركي وموظفين آخرين مِن السفارة، قبل أن يتمكّن المحتجون مِن اقتحامها.
وعقب اقتحام السفارة، اتهم "ترمب" إيران بتدبير الاقتحام وقال في تغريدة عبر حسابه في تويتر، إن "إيران قتلت مقاولاً أميركياً، وأصابت العديد. نحن رددنا بقوة، وسنقوم بذلك دائماً.. الآن إيران تدبر الهجوم على السفارة الأميركية في العراق، وسيتحملون المسؤولية الكاملة.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) ٣١ ديسمبر ٢٠١٩
وذكر الرئيس الأميركي، أن بلاده أبلغت بغداد بمسؤوليتها عن حماية السفارة الأميركية، متوقعاً أن تستخدم قواتها مِن أجل ذلك. وفي وقت لاحق اليوم، قالت وزارة الدفاع العراقية إن الحكومة العراقية حريصة على حماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية لديها.
يأتي ذلك، بعد تنفيذ القوات الأميركية، مساء الأحد الفائت، غارات بالصواريخ استهدفت مواقع عدّة لـ ميليشيا "كتائب حزب الله" في سوريا والعراق، ردّاً على هجمات للكتائب ضد قواعد عراقية تستضيف قوات التحالف الدولي، والتي أدّت إلى مقتل متعاقد مدني أميركي، وإصابة عسكريين أميركيين وعراقيين.
اقرأ أيضاً.. غارات أميركية على مواقع لـ كتائب "حزب الله" في سوريا والعراق
وأسفرت الغارات الأميركية التي استهدفت خمسة مواقع لـ"كتائب حزب الله" في سوريا والعراق، عن مقتل 25 عنصراً وجرح 51 آخرين، في اللواءين 45 و 46 غربي محافظة الأنبار، دون توضيحات عن الأماكن التي استهدفتها الغارات في سوريا، وقتلى الكتائب هناك.
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قد هدّد، أمس الإثنين، بشن مزيد من الضربات ضد قواعد الميليشيات الإيرانية في العراق وسوريا "إذا لزم الأمر"، مؤكداً نجاح الضربات التي شنها الجيش الأميركي على "كتائب حزب الله" العراقية، فيما ندّدت طهران بالضربات واصفة إياها بـ"العدوان الإرهابي".