البث المباشر
شدد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، على أن العراق "لن يسمح بوجود جماعات إرهابية على حدوده مع سوريا"، معرباً عن "الخشية من وجود مخطط لعودة انتشار الإرهابيين في المنطقة".
جاء ذلك خلال اجتماع "المركز الرباعي لتبادل المعلومات"، الذي يضم العراق وإيران وروسيا والنظام السوري، عُقد في العاصمة العراقية بغداد لبحث المستجدات الأمنية في المنطقة.
وقال الأعرجي إن "العراق لن يسمح بأن تكون الجماعات الإرهابية على حدوده"، موضحاً أن بلاده "لن تتعامل مع مجاميع إرهابية، وإنما مع دول وحكومات شرعية ذات سيادة"، وفق ما نقلت "الأناضول".
وأعرب مستشار الأمن القومي العراقي عن خشية بلاده "من أن يكون هناك مخطط لعودة الإرهابيين وانتشارهم في المنطقة، ما يولّد حالة من عدم الاستقرار"، مشدداً على "أهمية استمرار عمل المركز الرباعي لتبادل المعلومات، ودعمه بشكل أكبر، كونه يعزز العلاقة الوثيقة بين البلدان التي شاركت في المركز بظروف صعبة وحساسة".
وأشار الأعرجي إلى أن "ما حصل في سجن الصناعة بمدينة الحسكة، وسيطرة الإرهابيين على السجن لأسبوع كامل، هو دليل على عدم قدرة قوات سوريا الديمقراطية على حماية هذا المكان".
من جانبه، قال سفير النظام في بغداد، صطام جدعان الدندح إن "المركز الرباعي لتبادل المعلومات تمكن في ذروة الاستهداف الإرهابي من تحقيق إنجازات مهمة انعكست على الأرض بانتصارات كبيرة في سوريا والعراق"، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا".
يشار إلى أن "المركز الرباعي لتبادل المعلومات" تشكّل في أيلول من العام 2015، بعد نحو عام من سيطرة "تنظيم الدولة" على مساحات واسعة من سوريا والعراق، ويتخذ من بغداد مقراً له، ويهدف إلى التنسيق الاستخباري بين الدول الأربع.
وتشكل الحدود السورية العراقية، الممتدة على طول 605 كم، هاجساً أمنياً بالنسبة لبغداد منذ سنوات طويلة، حيث ترتبط الحدود بين البلدين بصحراء عميقة تمتد من الحسكة شرقاً إلى ريف حمص الشرقي، وتقابلها في الجانب العراقي الموصل والأنبار، وتشمل مساحة هذه المنطقة، ثلث مساحة سوريا، وربع مساحة العراق.
ومنتصف كانون الثاني الماضي، أعلن الجيش العراقي عن إنجاز الخندق الحدودي مع سوريا بشكل كامل، ووضع خطط جديدة لتأمين الساتر الحدودي.
