عُثر على جثة الطفلة نور أحمد المقداد، اليوم السبت، مقتولة بطلق ناري في الصدر داخل منزلها في بلدة معربة شرقي درعا.
ووجد الأهالي إلى جانب جثة المقداد البالغة من العمر 15 عاماً، على مسدس يُعتقد أنه أداة الجريمة، وفق ما نقل موقع "تجمع أحرار حوران".
وتجري تحقيقات الآن للكشف عن ملابسات مقتل الطفلة، إذا ما كانت الجريمة وقعت بفعل فاعل، أم أن المقداد قتلت نفسها عن طريق الخطأ.
جرائم جنائية وعمليات اغتيال
وتشهد محافظة درعا انفلاتاً أمنياً منذ منتصف عام 2018، إثر سيطرة النظام على المحافظة بعد توقيع اتفاقية تسوية بين فصائل المعارضة من جهة، وقوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى.
ويتهم ناشطون النظام والميليشيات الإيرانية بتعمّد نشر المواد المخدرة في المحافظة، بالتزامن مع ازدياد نسبة البطالة والفقر، ما أدى إلى ارتفاع معدل الجرائم الجنائية.
وسبق أن وجد الأهالي في 7 من تشرين الثاني الجاري، على جثة الشاب رامي عوض الواكد، مقتولاً في أحد شوارع مدينة إنخل، وفي 16 أيلول الفائت أقدم مجهولون على قتل رجل مسن يدعى عبد الرزاق قاسم المصري، داخل منزله خلال قيامه بالوضوء لصلاة الفجر.
وأقدم حسام القباطي، وهو متزعم جماعة محلية مقربة من إيران وفرع الأمن العسكري التابع للنظام، على إطلاق الرصاص على شابة بتاريخ 2 أيلول، متسبباً لها بجروح خطيرة في منطقة العنق، بسبب تصويرها لتهجمه وجماعته على منزلها واعتدائهم على والديها.
وإلى جانب الجرائم الجنائية واعتداءات مسلحي النظام وحلفائه، تنتشر عمليات الاغتيال بشكل كبير في محافظة درعا، حيث جرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في المحافظة، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول.