أكّدت وزيرة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة هدى العبسي، اليوم الثلاثاء، أن الشهادة التعليمية الصادرة عن "المؤقتة" معترف بها في أهم دول العالم، مشيرةً إلى مفاجآت كبيرة للطلاب الأوائل في المناطق "المحرّرة".
وقالت "العبسي" في تصريح لـ موقع تلفزيون سوريا إن أهم دول العالم تقبل وتعترف بالشهادة الصادرة عن الحكومة السورية المؤقّتة وعلى رأسها "تركيا، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وأميركا، وكندا..." وغيرها، لافتةً أن هولندا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي لا تقبل تلك الشهادة.
وتابعت: "يوجد اتفاقية مع الحكومية الفرنسية ولكن بدون نص، وأن 10 طلاب سوريين مِن الحاصلين على شهادة الحكومة المؤقّتة قُبلوا بمنح جامعية في فرنسا.
وأشارت أيضاً إلى "وصول رسالة على إيميل وزارة التربية مِن الحكومة الألمانية تطلب التأكّد مِن صحة (جلاء) أحد الطلاب السوريين، وتبيّن أنهم يعتمدون على موقع الامتحانات التابع للمؤقتة في التأكد مِن صحة الشهادات"، موضحةً أنه "لا يوجد اتفاقية نصيّة مع حكومات الدول التي تعترف بشهادة الحكومة المؤقتة".
وأضافت وزيرة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، أن قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي تقبل بشهادة "المؤقتة" حتّى الآن، لافتةً أن آلية قبول الشهادة في جامعات الدول التي تعترف بها، تكون عن طريق التعديل المباشر مِن قبل حكومات تلك الدول.
والضمان الحقيقي أيضاً - حسب "العبسي" - لـ استمرار اعتماد الشهادات الصادرة عن الحكومة المؤقتة، هو مصداقية الامتحانات وجودة التعليم اللذين تعمل عليهما الحكومة، بعكس الشهادات الصادرة عن نظام الأسد، حيث فقدت مصداقيتها في ظل التقارير الكثيرة التي تشير إلى عمليات "الغش والاستهتار" بالامتحانات.
وأعربت "العبسي" عن أسفها قائلةً إنه "ما يزال في المناطق المحرّرة بعض الأساتذة التابعين لـ نظام الأسد، يزرعون فكراً (تشبيحياً) بين الطلاب، بأن شهادة الحكومة المؤقتة ضعيفة، وأنها لا تُقبل، وبأن شهادة النظام أقوى، وطبعًا المُخطئ الأكبر هو مَن يسمح بوجود أمثال هؤلاء الأساتذة".
كذلك، أشارت وزيرة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة هدى العبسي، إلى وجود مفاجآت كبيرة وكثيرة للطلاب الأوائل في المناطق "المحرّرة" بالشمال السوري، لافتةً إلى أنهم تلقَّوا وعوداً مِن جهات مختلفة للمساعدة أيضاً في تأمين منح حامعية لأولئك الطلاب.
وكانت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة قد أعلنت في بيان نُشر على موقع الوزارة، قبل يومين، بأن الامتحانات العامة ستبدأ بتاريخ (4 تموز 2020) وستكون وفق المعايير التعليمية والأكاديمية والتقنية والادارية المعتمدة عالمياً، مؤكّدةً أن الشهادة الممنوحة مِن قِبلها معترف بها في معظم الجامعات التركية ودول الاتحاد الأوروبي، كما قدّمت نماذج مِن معادلة الشهادة الثانوية في بعض الدول.
وجاء ذلك بعد أن كثُر الجدل بين الطلاب السوريين في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية حول حقيقة اعتراف الدول بالشهادات الصادرة عن الحكومة السورية المؤقّتة، وتفضيل بعضهم، الشهادات الصادرة عن نظام الأسد باعتبار أنه معترف بها عالمياً.
وكان الائتلاف الوطني لـ قوى الثورة السورية ووزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة قد انتقدا عبر بيانَين منفصلين، أمس الأحد، بيان منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية حول "الوصول الآمن للطلاب لأداء الامتحانات" في مناطق سيطرة نظام "الأسد".