icon
التغطية الحية

الطفلة السورية "المعجزة" الناجية من الزلزال تحيي السنة الأولى من دون عائلتها

2024.02.06 | 15:26 دمشق

ما قصة الصغيرة عفراء السوادي التي نجت من زلزال سوريا وظل الحبل السري متصلا بأمها؟
ما قصة الصغيرة عفراء السوادي التي نجت من زلزال سوريا وظل الحبل السري متصلا بأمها؟
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قبل عام، انتُشلت الصغيرة عفراء السوادي من تحت أنقاض منزل عائلتها وهي لا تزال متصلة بأمها المتوفاة بالحبل السري، بعد أن ضرب زلزال مدمر شمال غربي سوريا.

الآن، وبعد زلزال 6 شباط 2023 الذي دمر أجزاء من تركيا وسوريا وأودى بحياة ما يقرب من 60,000 شخص، تعيش عفراء في رعاية عائلة عمتها. و قال زوج عمتها خليل السوادي، البالغ من العمر 35 عاماً الذي تبنى الطفلة الرضيعة إلى جانب أطفاله السبعة.

"أطلقنا عليها اسم أمها، عفراء، لنحمل اسمها ولا ننسى عائلتها"  

وأضاف في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: "زوجتي أرضعت عفراء لأن لدينا طفلة أطلقنا عليها اسم عطاء... أصبحتا كالتوءم".

وتوفي أكثر من 4,500 شخص وأصيب عشرات الآلاف في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في شمال غربي البلاد، بينما أعلنت حكومة النظام مقتل أكثر من 1,400 شخص في مناطق سيطرتها؟

وكانت جنديريس، في محافظة حلب بالقرب من الحدود مع تركيا، واحدة من المناطق الأكثر تضررًا من الزلزال، مما زاد في معاناة السكان المنهكين من الحرب، والعديد منهم نزحوا خلال النزاع من أجزاء أخرى من البلاد.

من اللحظات الأولى بعد إنقاذ عفراء، استحوذت قصتها على القلوب وأصبحت عناوين الأخبار الدولية كـ "طفلة المعجزة" في الزلزال.

"بدأت تناديني بابا وتنادي عمتها بماما"

الآن، تغني بنات سوادي لعفراء، التي تُلف في ملابس شتوية في منزلهم المتواضع. الطفلة ذات الخدود الوردية والعيون الواسعة تبلغ عامها الأول اليوم الثلاثاء وبدأت تحبو.

وقال سوادي وهو متأثر بشكل واضح: "عندما بدأت تتحدث، بدأت تناديني بابا وتنادي عمتها بماما". يعمل سوادي في وظائف متفرقة بعد نزوحه من شرق سوريا، وقال إنه يشعر بمسؤولية ثقيلة لرعاية عفراء.

وأعرب عن أمله في أن يكون لها مستقبل مشرق، تحصل فيه على تعليم جيد وحتى "تتفوق على أطفالي الخاصين".