ملخص:
- اعتقلت قوات النظام السوري شاباً من الحسكة بعد "تسوية" أجراها بهدف العلاج في دمشق.
- الشاب، عنتر حماد شيخ علي، دفع 4 آلاف دولار لإجراء "تسوية" في فرع الأمن العسكري بالقامشلي.
- فور وصوله إلى دمشق، اعتُقل الشاب بسبب تقرير كيدي اتهمه بـ"دعم المجموعات المسلحة".
- وزير الداخلية في النظام أنكر اعتقال العائدين رغم وجود أدلة وتقارير من منظمات حقوقية.
اعتقلت قوات النظام السوري شاباً من أبناء مدينة الحسكة بعد إجرائه "تسوية" وتوجهه إلى دمشق بقصد تلقي العلاج في مشافيها.
وبحسب مصادر محلية، فإن قوات النظام اعتقلت الشاب عنتر حماد شيخ علي، المنحدر من قرية كسرة التابعة لناحية أبو رأسين بريف الحسكة الشمالي فور وصوله إلى دمشق.
ومؤخراً، أجرى شيخ علي "تسوية" في فرع الأمن العسكري في مدينة القامشلي مقابل مبلغ مالي قدره 4 آلاف دولار، وذلك بهدف تمكينه من الذهاب إلى دمشق ومراجعة مشافيها بسبب مرض يعاني منه، وفقاً لما ذكرت شبكة "الخابور" المحلية.
وأشار المصدر إلى أنه فور وصول الشاب إلى دمشق، جرى اعتقاله وتحويله إلى فرع فلسطين سيئ الصيت بسبب تقرير كيدي قدّمه أحد المتعاونين مع النظام، اتهمه فيه بـ"دعم المجموعات المسلحة"، مؤكداً أن مصيره ما زال مجهولاً.
النظام ينكر اعتقال أصحاب "التسويات"
أنكر وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، اللواء محمد الرحمون، اعتقال العائدين إلى سوريا، رغم الأدلة وعشرات التقارير الصادرة عن منظمات حقوقية وأممية التي توثّق ذلك وتؤكده.
وقال الرحمون في تصريح على هامش "الاجتماع الدوري للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية" في دمشق أواخر الشهر الماضي: "لا يوجد أي سوري جرى توقيفه وكان سبق له وقام بتسوية وضعه على الإطلاق".
وأضاف: "هذا السؤال جرى طرحه من قبل عدد من المنظمات الدولية، وكانت الإجابة: أعطونا اسماً واحداً من هؤلاء الذين جرى توقيفهم، لكن هذه المنظمات لم تقدم أي اسم"، وفقاً لما نقلت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام.
الاعتقالات في سوريا
بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن شهر آب الفائت شهد ما لا يقل عن 214 حالة احتجاز تعسفي، بينهم 13 طفلاً و7 سيدات و19 شخصاً من اللاجئين الذين تمت إعادتهم قسرياً من لبنان.
وكانت 113 حالة اعتقال من تلك الحصيلة على يد قوات النظام، ومن بين المعتقلين 3 أطفال وسيدة، بالإضافة إلى 37 حالة على يد "قوات سوريا الديمقراطية - قسد"، بينهم 4 أطفال وسيدة.
يُشار إلى أن الشبكة أكدت أن حصيلة المعتقلين تعسفياً في سوريا في ارتفاع مستمر، وأن ما لا يقل عن 136 ألفاً و614 شخصاً لا يزالون قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري، ويعانون من التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام.