icon
التغطية الحية

الطالب يحتاج إلى 150 ألف ليرة.. معاناة الأسر السورية في تأمين اللوازم المدرسية

2022.09.27 | 14:41 دمشق

3543456345
أسعار اللوازم المدرسية في سوريا
دمشق - سارة هاشم
+A
حجم الخط
-A

تعاني الأسر السورية في مناطق سيطرة النظام السوري من غلاء أسعار الملابس واللوازم المدرسية، مع الأزمات الاقتصادية المتراكمة وارتفاع الأسعار لمستويات غير معقولة.

وشهدت أسعار "الصداري والبدلات المدرسية" ارتفاعاً كبيراً في أسعارها مقارنة بالعام الماضي، بزيادة وصلت إلى 100 في المئة.

وكذلك الحال ينطبق على اللوازم المدرسية من حقائب ودفاتر ومقالم وأقلام وغير ذلك، حيث ارتفعت أسعارها بشكل كبير مقارنة بأيلول عام 2021 بداية الموسم المدرسي.

أسعار اللوازم المدرسية في دمشق

ورصد موقع "تلفزيون سوريا" أسعار الملابس واللوازم المدرسية في بعض أسواق العاصمة السورية دمشق، حيث يحتاج طالب الابتدائي إلى ما متوسطه 141.800 ليرة سورية، أما طالب الإعدادي والثانوي فيصل متوسط أسعار متطلباته إلى 184.600 ليرة سورية قبل بدء الدراسة، وشراء نسخ الكتب المدرسية.

وقال حسين أبو قاسم، العامل في مجال بيع الملابس المدرسية، إن أسعار البدلات المدرسية والصداري ارتفعت هذا العام بسبب ارتفاع أسعار الأقمشة والمحروقات والأيدي العاملة.

وأضاف في حديث إلى موقع "تلفزيون سوريا"، "نبيع جميع أنواع الألبسة المدرسية من صداري الحضانة والابتدائي، وكذلك الحال مع بدلات الصفوف الإعدادية والثانوية".

وأشار إلى أن أسعار الصداري تتراوح بين 25 ألف ليرة سورية و40 ألف ليرة بحسب الجودة ونوعية القماش.

ولفت إلى أن أسعار البدلات تختلف بين الشعبي والماركات، إلا أنها تبدأ من 40 إلى 60 ألف ليرة للنوع الشعبي بدون القميص، أما النوعية الممتازة فتصل أسعارها إلى 120 ألف ليرة من دون القميص الذي تبدأ أسعاره من 35 ألف ليرة سورية.

كم بلغت أسعار الحقائب والدفاتر؟

ولم تكن أسعار اللوازم المدرسية أفضل حالاً من البدلات والصداري، حيث لم تتمكن الكثير من العائلات من شراء ما يحتاجه أبناؤها بعد.

وقال سامح حمورية مالك إحدى مكتبات القرطاسية في دمشق، إن أسعار اللوازم المدرسية لدينا مخفضة قدر المستطاع حتى نجذب أكبر عدد ممكن من الزبائن في ظل الغلاء الذي تواجهه سوريا.

وأضاف حمورية لموقع "تلفزيون سوريا" أن طلبات الطلاب تختلف من صف إلى آخر، ولكن الطلب الأكبر يكون على دفاتر الـ 100 ورقة، باعتباره متوسط الحجم ويكفي عادة لطلاب الابتدائي والإعدادي أما الثاني فيطلبون 140 ورقة أو 200 ورقة عادة.

ولفت إلى أن أسعار الدفاتر هي كالتالي: "دفتر الـ 200 ورقة يبدأ من 10 آلاف ليرة وصولاً إلى 30 ألف ليرة بحسب نوعيته وجودته وإن كان بسلك (راصور) أو عادي، أما دفاتر الـ 140 فتبدأ بـ 10 آلاف وتصل إلى 20 ألف ليرة، أما دفاتر الـ 100 ورقة فتبدأ بـ 2500 ليرة وتصل إلى 15 ألف ليرة.

وأردف أن أسعار الحقائب المدرسية الابتدائي بـ 30 ألف ليرة وصولاً إلى 40 أو 50 ألف ليرة، أما الإعدادي فتبدأ من 40 ألف ليرة وحتى 120 ألف ليرة.

وبخصوص أسعار الأقلام أوضح أن أقلام الرصاص العادية بـ 1500 ليرة، والأصلية بـ 2500 ليرة، وأقلام البروات بـ 3 آلاف ليرة، فيما تبدأ أقلام البايلوت والستيلو الناشف بـ 1200 ليرة، وأقلام الحبر مشكل من 5 آلاف ليرة إلى 8 آلاف ليرة، وأقلام الهاي لايت بـ 2500 ليرة، وأقلام التصحيح (كولكتر) بـ 2500 ليرة.

أما المقالم فتبدأ من 5000 ليرة وتصل إلى 12 ألف ليرة بحسب النوع والحجم والصف، في حين يبدأ سعر الممحاة بـ 500 ليرة للعادية و2000 ليرة للجيدة والأكبر حجماً.

طلاب بلا لوزام مدرسية

وبعد مرور أكثر من أسبوعين على بدء الموسم الدراسي في سوريا، إلا أن العديد من الطلبة لم يشتروا بعد اللوازم المدرسية من بدلات أو صداري أو دفاتر وغير ذلك، انتظاراً من ذويهم لنزول الأسعار.

وقالت هناء الخطيب، مدرسة في إحدى مدارس دمشق، إن كثيرا من الطلبة يأتون إلى المدرسة بملابس غير مدرسية ويقولون إن عائلاتهم لم يشتروها لهم بعد.

وأضافت في حديث مع موقع "تلفزيون سوريا"، أن إدارة المدرسة تراعي أوضاع العائلات المادية  المتردية، ولكننا نخشى من حصول تفتيش من وزارة التربية ولذلك نذكر الطلبة دائماً بضرورة شراء الملابس".

من جانبها، قالت أم عامر شرف، إنها اشترت لابنتها التي بدأت الصف الخامس جديداً بدلة بـ 70 ألف ليرة، وحقيبة بـ 40 ألف ليرة، وعدة دفاتر وأفلام بـ 25 ألف ليرة.

وأضافت لموقع "تلفزيون سوريا" أن راتبها لا يتعدى الـ 100 ألف ليرة، وراتب زوجها كذلك، ولكنها مضطرة لتأمين لوازم ابنتها المدرسية.

وأشارت إلى أن الدولة مطالبة بإلغاء إلزامية اللباس السنوي، لأنه مكلف وخارج طاقة الناس أو على الأقل تأمينه بأسعار بسيطة.

وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري من تدهور كبير في الوضع الاقتصادي وسط ارتفاع بالأسعار وانخفاض في قيمة الليرة السورية أمام الدولار.

وفشلت حكومة النظام السوري في حل المشكلات المتراكمة المترتبة على الأزمات الاقتصادية بعد تطويع إمكانيات البلاد كاملة في حربها ضد السوريين.