أصيب شابان فلسطينيان، أمس السبت، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال "صد هجوم" للمستوطنين على منزل فلسطيني شمالي الضفة الغربية.
وقال منسق اللجنة الشعبية لـ مقاومة الاستيطان في بلدة بورين جنوب مدينة نابلس في الضفة بلال عيد إنّ الشابين أصيبا بالرصاص الحي - أحدهما جراحه خطيرة والآخر متوسطة - ونقلا إلى مستشفى رفيديا (حكومي) في نابلس لـ تلقّي العلاج.
وأوضح "عيد" - بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" التركيّة - أنّ الشابين أصيبا خلال تصدي عشرات الفلسطينيين لعدد من مستوطني "جفعات رونين" شرقي بلدة بورين، الذين هاجموا منزلاً فلسطينياً قيد الإنشاء وهدموا بعض أجزائه.
وأضاف أن "المنزل يقع في المنطقة الشرقية من بلدة بورين، وكلّما تقدم صاحبه خطوة في بنائه، هاجمه المستوطنون وهدموا ما بناه"، مردفاً "خلال تنفيذ المستوطنين اعتداءهم لم يكن الجيش (الإسرائيلي) موجودا في المكان، لكنه حضر بعد تجمع الفلسطينيين وأطلق النار بكثافة تجاههم ما أدى إلى إصابة الشابين".
وتابع: "جيش الاحتلال استخدم الرصاص والقنابل الصوتية ومسيلات الدموع لـ تفريق الفلسطينيين، ولم يحرّك ساكناً تجاه المستوطنين الذين عبثوا بممتلكات المواطنين"، لافتاً "عيد" إلى أنّ اعتداءات مستوطني "جفعات رونين" على منازل بلدة بورين تزداد أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع.
وفي وقت سابق أمس، هاجمت مجموعة من المستوطنين أفراد أسرة فلسطينية في منطقة "مسافر يطا" جنوبي الضفة الغربية، وحطموا زجاج مركبتهم، واعتدوا عليهم بالحجارة والضرب بالعصي، ما أدى إلى إصابة الأب والأم بجروح، والأطفال بحالة هلع، كما هاجم مستوطنون أيضاً، منازل فلسطينية في قرية "التوانة" القريبة، جنوبي مدينة الخليل.
وتقدّر تقارير فلسطينية وإسرائيلية - وفق ما ذكرت "الأناضول" - وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و124 بؤرة.
يشار إلى أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفّذ - بشكل معتاد - مداهمات ليلية للبلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية، ويعتقل أفراداً منها بدعوى أنّهم مطلوبون لـ أجهزتهِ الأمنيّة، ويعقب ذلك مواجهات بين قواتهِ والشبّان الفلسطينيين.