الصفدي من أنقرة: نتفق مع تركيا على ضرورة التقدّم في ملف اللجوء السوري

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، يوم الثلاثاء، إن بلاده وتركيا تتفقان على ضرورة التقدّم في ملف اللجوء السوري.

وذكر، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة أنقرة: "نتفق مع تركيا على ضرورة العمل بشكل مكثف من أجل حل الأزمة السورية والتقدم في ملف اللجوء"، من دون ذكر تفاصيل إضافية.

الصفدي يلتقي بشار الأسد

وتأتي زيارة الصفدي إلى أنقرة عقب يوم من لقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق، والحديث عن "العودة الآمنة للاجئين السوريين".

واعتبر رئيس النظام أن "العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم أولوية"، كما أشار آنذاك إلى "ضرورة تأمين البنية الأساسية لهذه العودة، ومتطلبات الإعمار والتأهيل بكل أشكالها، ودعمها بمشاريع التعافي المبكر".

من جهته رأى الصفدي أن "حل الأمور في سوريا لن يكون بين يوم وليلة (..) تابعنا مساراً عربياً جاداً لحل الأزمة وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة وينسجم مع القرار الأممي 2254".

اقرأ أيضاً

بشار الأسد بعد لقائه الصفدي: العودة الآمنة للاجئين السوريين أولوية

اعتقالات تطول اللاجئين العائدين

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ مطلع عام 2014 حتى حزيران 2023 ما لا يقل عن 3367 حالة اعتقال تعسفي بينها 246 طفلاً و212 سيدة (أنثى بالغة)، بحق لاجئين عادوا من دول اللجوء أو الإقامة إلى مناطقهم في سوريا، جميعهم اعتقلوا على يد قوات النظام السوري.

وأفرج النظام السوري عن 2094 شخصاً وبقيت 1273 حالة اعتقال، تحوَّل 923 منها إلى حالة اختفاء قسري. كما سجلت ما لا يقل عن 74 حالة عنف جنسي تعرض لها اللاجئون العائدون في المدة ذاتها.

سوريا غير آمنة للعودة

وفي وقت سابق، دعت منظمات حقوقية دولية، في مقدمتها "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، الأمم المتحدة إلى وقف البرامج التي من الممكن أن "تحفز على العودة المبكرة وغير الآمنة للاجئين السوريين" إلى بلدهم، مؤكدة أن سوريا "غير آمنة للعودة".

وأكدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن سوريا ما زالت غير آمنة لعودة اللاجئين، وسط التقارير الحقوقية التي تكشف استمرار الانتهاكات بحق العائدين، إضافة للتهديدات الأمنية والإنسانية.