اعتبرت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، أن الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بأنه أكبر كارثة طبيعية في أوروبا منذ قرن.
جاء ذلك في إفادة صحفية لهانز كلوج المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا، قال فيها إن العالم "يشهد أسوأ كارثة طبيعية في المنطقة الأوروبية منذ قرن".
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية مازالت تحاول معرفة حجم الكارثة وكلفتها الحقيقية.
وفي إيجاز صحفي يتعلق بالاحتياجات الصحية العاجلة والاستجابة للكارثة التي لحقت بتركيا أوضخ كلوج أن التعافي والشفاء من هذه الكارثة "سيستغرق وقتا وجهدا هائلا".
نداء بقيمة 43 مليون دولار
وفي السياق، أعلن كلوج أن منظمة الصحة العالمية أطلقت نداء بقيمة 43 مليون دولار لدعم الاستجابة للزلزال في سوريا وتركيا.
وأضاف "أتوقع أن يتضاعف هذا المبلغ على الأقل خلال الأيام المقبلة، حيث نحصل على تقييم أفضل للحجم الهائل لهذه الأزمة والاحتياجات".
وأشار كلوج إلى أن الأموال ستُستخدم بحيث يتم ضمان الوصول للفئات السكانية الأكثر ضعفا والتي يصعب الوصول إليها، علاوة على توفير سبل التأهيل من الصدمات، وتوفير الأدوية الأساسية ومجموعات الطوارئ لسد فجوات الرعاية الصحية العاجلة.
وتابع قائلاً "ستستخدم المساعدات أيضا لتقديم الدعم العقلي والنفسي والاجتماعي الحيوي للسكان المتضررين وضمان استمرار الخدمات الصحية الروتينية، خاصة للنساء والأطفال وكبار السن".
12 فريق طبي في تركيا و10 على الطريق
في السياق أوضح كلوج أن منظمة الصحة العالمية "قدمت أكبر عملية نشر لفرق الطوارئ الطبية في المنطقة الأوروبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية في تاريخها الممتد 75 عامًا"، مضيفًا أن 12 فريقًا طبيًا للطوارئ وصلت إلى تركيا وهناك 10 فرق أخرى في الطريق.
وقال كلوج: "حان الوقت الآن لكي يظهر المجتمع الدولي الكرم نفسه الذي أظهرته تركيا للدول الأخرى على مر السنين".
وأشار إلى أن تركيا تستضيف 4.2 ملايين لاجئ، وهو أكبر عدد من اللاجئين في العالم.
من جانبه قال باتير بيرديكليشيف، ممثل منظمة الصحة العالمية في تركيا، إن "الأضرار الجسيمة التي تلحق بشبكة المياه والصرف الصحي تشكل مصدر قلق، وتزيد من مخاطر الأمراض المنقولة بالمياه وتفشي الأمراض المعدية".
وأوضح بيرديكليشيف أن مكتب منظمة الصحة العالمية في تركيا يعمل في إطار آلية فريق الأمم المتحدة مع عدد من الوزارات التركية، بما في ذلك الصحة كون هذه الكارثة "تتطلب استجابة شاملة، بما في ذلك توفير المياه والحماية والصرف الصحي والغذاء والمأوى".