البث المباشر
ملخص:
- يعقد حزب الشعب الجمهوري مؤتمره لتحديد ميثاق جديد من 6 إلى 9 أيلول في أنقرة.
- يهدف المؤتمر لإعداد الحزب للانتخابات العامة لعام 2028.
- يواجه رئيس الحزب الحالي أوزغور أوزال معارضة داخلية من قبل أكرم إمام أوغلو وكمال كليتشدار أوغلو.
- تشير تقارير إلى محاولات لإدراج انتخابات داخلية للإطاحة بأوزال، والتي تتطلب توقيع 50 بالمئة من المندوبين.
- كليتشدار أوغلو بدأ جولة في المدن التركية موجهاً انتقادات مبطنة لأوزال بعد تقاعده.
حدد حزب الشعب الجمهوري (CHP) المعارض الرئيسي في تركيا تاريخ عقد مؤتمره الحاسم لإعادة رسم خريطة الطريق للحزب وتحديد ميثاق جديد، حيث يتنافس الزعيم السابق للحزب وآخرون على رئاسة الحزب.
ويقيم الحزب احتفالاً رمزياً في 4 أيلول في سيفاس، الولاية التركية التي جمع فيها أتاتورك الأمة للوحدة قبل حرب الاستقلال في أعقاب الحرب العالمية الأولى منذ أكثر من قرن، بينما سيبدأ المؤتمر في 6 أيلول ويستمر حتى 9 أيلول في العاصمة أنقرة.
ويهدف "مؤتمر الميثاق" إلى إعداد الحزب للانتخابات العامة لعام 2028، حيث يسعى حزب الشعب الجمهوري لتحقيق مكاسب في الانتخابات العامة القادمة، وذلك عقب تحقيقه مكاسب في الانتخابات البلدية في 31 آذار الفائت.
التحديات والانتقادات
ويواجه زعيم الحزب الحالي أوزغور أوزال تحديات داخلية على الرغم من نجاحاته في الانتخابات البلدية، وهو الأول منذ عقود لحزب الشعب الجمهوري.
وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن معارضي أوزال يدفعون باتجاه "مؤتمر انتخابي" لاختيار زعيم جديد للحزب، مما يعكس التوترات الداخلية في الحزب.
وأوضح موقع (Daily Sabah) أن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وسلف أوزال كمال كليتشدار أوغلو يعتبران المنافسين الرئيسيين لأوزال.
ورغم أن التحالف بين إمام أوغلو وكليتشدار أوغلو يبدو غير مرجح، إلا أن المحللين السياسيين يعتقدون أن إمام أوغلو قد يغير موقفه للإطاحة بأوزال، خاصة في ظل الفرص التي أثبتت الانتخابات البلدية أن حزب الشعب الجمهوري يمتلكها للفوز في انتخابات 2028.
كليتشدار أوغلو يعود للساحة السياسية
وبدأ كليتشدار أوغلو الشهر الماضي جولة في المدن التركية بدءاً من إزمير، معقل المعارضة، في خطوة تحمل إشارات عودة سياسية حيث يوجه انتقادات مبطنة لأوزال بعد تقاعده.
وأكد الموقع على أن أنصار كليتشدار أوغلو سيحاولون تضمين انتخابات في المؤتمر للإطاحة بأوزال، والتي تتطلب توقيع أكثر من 50 بالمئة من المندوبين.
وبعد مغادرته رئاسة الحزب، أنشأ كليتشدار أوغلو مكتباً في العاصمة أنقرة، محاولاً تجنب انتقاد أوزال بشكل علني. ولكن التطبيع بين حزب الشعب الجمهوري وحزب العدالة والتنمية الحاكم (AK Party) أزعجه، خاصة بعد أن التقى أوزال بأردوغان أربع مرات بعد الانتخابات البلدية.
في رده على انتقادات كليتشدار أوغلو، قال أوزال: "السيد كمال لم يكن أبداً زعيم حزب تركيا الأول"، مشيراً إلى أن الحزب الآن يعتبر نفسه "حزبا حاكما في أعين الجمهور" وسيتصرف وفقاً لذلك.
