أطلقت قوات الشرطة العسكرية سراح شابين جرى اعتقالهما قبل أيام في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، أحدهما بسبب التظاهر بعد أحداث قيصري والتصريحات حول التطبيع التركي مع النظام السوري.
وأفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، بأن الشابين المشمولين بالقرار هما عبد العزيز برغوث من محافظة حمص، ومحمود الجبلي من مدينة الباب.
وأشارت إلى أن "الجبلي" اعتُقل بسبب المشاركة في المظاهرات، في حين تم اعتقال "برغوث" على خلفية نشر ستوري على تطبيق "واتساب" تتعلق بأحداث العنصرية ضد السوريين في تركيا.
وعلى خلفية ذلك، أعلن وجهاء في مدينة الباب إنهاء الاعتصام الذي بدأ قبل أيام، من أجل المطالبة بإطلاق سراح عدد من الشباب إثر مشاركتهم في التظاهرات.
توترات في مدينة الباب بريف حلب
شهدت مدينة الباب خلال الأيام القليلة الماضية، استنفارات وحشوداً عسكرية، على خلفية اعتقال شخصين على صلة بالمظاهرات الشعبية الرافضة للحملات العنصرية التي وقعت ضد اللاجئين السوريين في قيصري ومدن تركية، والتصريحات التي تتحدث عن التطبيع بين أنقرة والنظام السوري.
عقب ذلك خرجت احتجاجات أمام الشرطة العسكرية للمطالبة بالمحتجزين، ثم تسارعت الأحداث ليتم فيما بعد إقامة خيمة اعتصام في المدينة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.
وبالتزامن مع ذلك اندلعت اشتباكات بين عناصر من الشرطة العسكرية ومجموعة من المسلحين، لتستنفر فصائل الجيش الوطني وتدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة.
ولم يتضح سبب حشد الفصائل داخل المدينة، لكن بعض التشكيلات تقول إن الاستنفار يهدف إلى حماية المؤسسات العسكرية والأمنية، في حين ترى مصادر محلية أن سبب الانتشار هو التجهيز لتغيير خريطة السيطرة العسكرية في المنطقة بشكل عام.
وأكدت مصادر محلية أن "الجبهة الشامية" أرسلت تعزيزات من مدينة اعزاز إلى مدينة الباب، في حين ذكر الفصيل عبر حساباته الرسمية، أن التعزيزات مهمتها "الانتشار في الأحياء الرئيسية والطرق العامة لضبط الأمن والاستقرار في المدينة وحماية المؤسسات المدنية والعسكرية ومنع حصول أي صدامات".
يشار إلى أن وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أعلنت في بيان أنها "طلبت من جميع تشكيلات وفصائل الجيش الوطني السوري سحب كل القوات الموجودة في مدينة الباب ومحيطها إلى الثكنات والمعسكرات، وذلك للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، وفتح تحقيق من قبل إدارة القضاء العسكري بحق الأشخاص الذين يحرضون الناس على الكراهية والعداوة".