أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن الشرطة العسكرية الروسية بدأت بتسيير دوريات في المناطق الشمالية والجنوبية في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا.
وبحسب الوزارة، فقد اكتمل نشر 12 نقطة مراقبة لقوات حفظ السلام الروسية في الإقليم.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الجمعة: إن بلاده تجري محادثات مع أرمينيا وأذربيجان بشأن دور الأمم المتحدة في قرة باغ في وقت انتشرت فيه قوات روسية لحفظ السلام في الإقليم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مؤخرا.
وأضاف لافروف أن الأمم المتحدة ستشارك بالأساس في عمليات إغاثية متعلقة بمساعدة من نزحوا من منازلهم بسبب الصراع.
اقرأ أيضا: سوريا في قلب التدافع التركي الروسي في قره باغ
وتوسطت روسيا في التوصل للهدنة يوم الثلاثاء الفائت، ليتحقق بذلك تقدم على الأرض لأذربيجان حول وداخل الإقليم الواقع داخل حدودها لكن يقطنه ويحكمه الأرمن، بعد معارك بين القوات الأذربيجانية والقوات أرمنية على مدى ستة أسابيع مضت.
ووافقت موسكو على الاتفاق دون فرنسا والولايات المتحدة شريكتيها في مجموعة مينسك الدولية المعنية بالوساطة في الأزمة. وقالت واشنطن وباريس إنهما تدرسان الترتيبات التي تم التوصل إليها.
من جهتها أعلنت تركيا انتهاء جولة المباحثات الفنية الأولى مع روسيا حول إنشاء مركز مراقبة في إقليم قره باغ.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، السبت، بأن مباحثات فنية عقدت بين الوفدين العسكريين التركي والروسي في مقر الوزارة لبحث آليات العمل المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في قره باغ.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كشف بأن الاتفاق يقضي بتسليم الأراضي الأذربيجانية وأجزاء أخرى تحت سيطرة أرمينيا من الإقليم للجيش الأذربيجاني، وانسحاب أرمينيا من مدينة كلبجرة حتى 15 من تشرين الثاني، ومن مدينتي آغدام وكازاق حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين في الأول من الشهر القادم.
وأوضح أيضا أنه سيتم فتح طريق بين أذربيجان وإقليم نخجوان ذاتي الحكم، وطريق آخر بين أرمينيا وهانكنت، وسيتم ضمان عودة المهجرين الأذربيجانيين إلى أراضيهم بإشراف المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين.
ولفت الرئيس التركي إلى أن قوات بلاده ستشارك في "قوة حفظ السلام" مع الجانب الروسي لمراقبة تطبيق الاتفاق.
والإثنين، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.
اقرأ أيضا: المكاسب التركية والأذرية من اتفاق "قره باغ"