icon
التغطية الحية

الشرطة الألمانية تفتح تحقيقاً ضد رئيس السلطة الفلسطينية "لإنكار الهولوكوست"

2022.08.19 | 15:07 دمشق

1
المستشار الألماني أولاف شولتس يصافح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، برلين، 16 آب/أغسطس 2022 (بيلد)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

فتحت الشرطة الألمانية، اليوم (الجمعة)، تحقيقاً أولياً ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) بشبهة إنكاره "المحرقة النازية" (الهولوكوست)، خلال تصريحات أدلى بها في زيارته الأخيرة لألمانيا.

وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية، إن شرطة برلين فتحت تحقيقاً بعد تلقي شكوى ضد محمود عباس، على خلفية تصريحاته بأن "إسرائيل ارتكبت 50 محرقة ضد الفلسطينيين".

وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق في هذه المرحلة ليس تحقيقاً كاملاً، لأنه يأتي في سياق زيارة سياسية رسمية.

قالت الخارجية الألمانية إن أبو مازن، بصفته ممثلاً رسمياً للسلطة الفلسطينية، سيُمنح حصانة من الملاحقة القضائية لأنه قال ما قاله خلال زيارة سياسية رسمية.

تصريحات أبو مازن تثير جدلاً

وأثارت تصريحات أبو مازن عن جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين، ووصف هذه الجرائم بـ "المحرقة"، غضباً في إسرائيل التي قرأتها بأنها "إنكاراً للهولوكوست" بحق اليهود، في حين رأت برلين في هذه المقارنة تقليلاً من شأن فضائع النازية".

وجاءت تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية، يوم الثلاثاء الماضي، رداً على سؤال في حضور المستشار الألماني أولاف شولتس عما إذا كان يعتزم الاعتذار لإسرائيل وألمانيا عن "عملية ميونخ الفدائية" قبل 50 عاماً.

أجاب أبو مازن أنه "إذا كنت تريد النظر إلى الماضي، من فضلك: ارتكبت إسرائيل 50 محرقة للفلسطينيين".

حدثت "عملية ميونخ"، في 5 و6 أيلول/سبتمبر 1972، وهي عملية احتجاز رهائن إسرائيليين في دورة الأولمبياد الصيفية المقامة في ميونخ الألمانية، نفذتها منظمة "أيلول الأسود" وكان مطلبهم الإفراج عن 236 معتقلاً في السجون الإسرائيلية.

وانتقد المستشار الألماني في تصريح لصحيفة "بيلد"، اختيار أبو مازن لكلمة المحرقة لأن "التقليل من فظائع الهولوكوست أمر غير مقبول"، على حد قوله.

وكتب شولتس، أول أمس الأربعاء، تغريدة على حسابه في موقع "تويتر"، ينتقد فيها بشدة تصريحات ضيفه الفلسطيني، قال فيها "أشعر بالاشمئزاز من الكلمات الفاضحة للرئيس الفلسطيني. خاصة بالنسبة لنا نحن الألمان، فإن أي مقارنة بالهولوكوست أمر غير مقبول".

وأضاف المستشار الألماني "أدين أي محاولة لإنكار جرائم الهولوكوست".

توضيح أبو مازن

في المقابل، اضطر رئيس السلطة الفلسطينية بعد الانتقادات الإسرائيلية والألمانية إلى نشر بيان توضيح مفاده أن "الهولوكوست هي أبشع جريمة حدثت في التاريخ الحديث للبشرية".

وأضاف، أنه لم يكن يقصد إنكار خصوصية الهولوكوست، التي تم ارتكابها، في القرن الماضي، وهي أمر تجب إدانته بأشد العبارات".

وبحسب البيان، فإن "الجرائم التي تحدث عنها تشير إلى المجازر التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا".

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن بيان التوضيح نُشر باسم أبو مازن نفسه، وليس باسم مكتبه كما جرت العادة.  

كما ذكرت الصحيفة أن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بعث برسائل قوية إلى أبو مازن أوضح فيها أن كلماته غير مقبولة، وطالبه بالتخلي عن كلامه.