اختطفت "الشبيبة الثورية" المقربة من حزب العمال الكردستاني، قبل يومين قاصرا من مدينة القامشلي في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وذلك بعد أيام على اختطاف فتى بعمر 17 عاما، واقتياده لأحد معسكرات التدريب التابعة لها في المنطقة.
وبين أحد أفراد عائلة القاصر دانة عماد سليمان لموقع تلفزيون سوريا بأن ابنتهم خرجت من البيت صباح الخميس 26 أغسطس/آب ، ولم تعد، ليتبين أنها اختطفت من قبل الشبيبة الثورة، حيث ناشدت العائلة قادة في "قسد" أن يعيدوا ابنتهم لكن من دون جدوى، ولم تتلقَّ العائلة أي رد من الجهات المسؤولة بعد مراجعة مراكز التجنيد في مدينة القامشلي.
في المقابل أكدت مصادر لموقع تلفزيون سوريا أن الطفل مسعود العمر كان في زيارة لأقاربه بمدينة القامشلي، وهو من سكان مدينة دمشق، نتيجة خلاف عائلي التحق بالشبيبة الثورية من دون علم عائلته، ليتمكن من التواصل مع أمه، ويبلغها أنه يريد العودة للبيت، لكنها لم تتمكن من الوصول له، وتوجهت بدورها بمناشدة للجهات المسؤولة في قسد، والشبيبة الثورية لإعادة ابنها الذي لم تستطع التواصل معه مجددا.
واختطفت "الشبيبة الثورية" فتاة قاصرا في الثامن من الشهر الجاري ونقلتها إلى معسكر التجنيد بالقرب من مدينة المالكية، في حين طالبت عائلة الطفلة عبر مكتب حماية الطفل في القامشلي وشيوخ العشائر ومسؤولين في "قسد" زيارة ابنتهم لكن رُفض طلبهم بحجة أن الفتاة هي من ترفض مقابلة أي شخص.
و"الشبيبة الثورية" لديها عدة معسكرات خاصة بالقصر خارج سيطرة ونفوذ "قسد" ومن أبرزها، معسكر "تل موزان" في منطقة عامودا ومعسكر "كبكا" في ريف القامشلي الجنوبي ومعسكر "مشتى" جنوبي عين العرب، بالإضافة إلى معسكر في المالكية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، مطلع تموز من العام الفائت، توقيعها خطة عمل مع "قسد" من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال ممن هم دون الـ18 عاماً، كما تشمل الخطة أيضاً "تسريح القاصرين المجندين حالياً وفصلهم عن قوات قسد".